اعتبر حزب الوطد الموحد في بيان أصدره يوم الأحد 16 أوت، إعلان ما يسمّى بـ”اتفاق السلام” بين الإمارات وسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمباركة من مصر ”صفحة جديدة من صفحات الخيانة للوطن العربي وتتويجا لعلاقات التطبيع السياسي والاستخباراتي والاقتصادي التي تجمعها بسلطات الاحتلال”، مُدينا في هذا السياق ما وصفها بـ”الأنشطة التخريبية” لسفارة الإمارات بتونس وسعيها إلى إجهاض مسار الثورة والرجوع بالبلاد إلى أتون الإستبداد، وفق نص البيان.
وحمل حزب الوطد الموحد في بيانه الديبلوماسية التونسية واجب استدعاء السفير الإماراتي وإلزامه بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وإبلاغه موقف شعب تونس الرافض لخيار التطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمتمسك بالحقوق التاريخية لشعب فلسطين كاملة غير منقوصة.
يذكر أنّ المشتغلين بالسياسة في تونس لم يسمعوا بعد بما حدث منذ أيّام، بدليل غياب مواقفهم المساندة أو المنددة بالاتفاق الحاصل بين الإمارات والكيان الصهيوني. وهذا أوّل بيان رسمي يصدر عن تنظيم سياسي تونسي.