تونس الآن
سجل المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية خلال الفترة من 1 جانفي إلى غاية 28 أوت الجارى ، 2639 حادثا أسفر عن 599 قتيلا و3863 جريحا.
وأوضح المكلف بالاعلام بالمرصد مراد الجويني يوم السبت 29 أوت، في تضريح صحفي أنه تم في المقابل تسجيل تراجع في عدد الحوادث مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019، وذلك ب1507 حادث مرور و173 قتيلا و2084 جريحا.
وتصدرت ولاية تونس وفق ذات المتحدث، المرتبة الاولى في عدد الحوادث بـ474 حادثا و74 قتيلا و625 جريحا تليها ولاية نابل بـ212 حادثا و44 قتيلا و366 جريحا ثم ولاية بن عروس بـ210 حادثا و29 قتيلا و285 جريحا.
وأشار الجويني إلى أن المتسبب الأول في هذه الحوادث هو السهو وعدم الانتباه حيث تم تسجيل 831 حادثا و119 قتيلا و1040 جريحا، في حين احتلت مخالفة الإفراط في السرعة المرتبة الأولى من حيث عدد القتلى وذلك بتسجيل 168 قتيلا و713 جريحا و441 حادث.
طيّب، تعالوا نقلب الأمرمن وجه آخر… فإن كان هذا هو حظّنا مع حوادث المرور فكيف يبدو الوضع مع جائحة كورونا التي غرست الهلع فينا وابتلعت مخزوننا من المال والجهد وبعثرت أوراق الحكومة رغم نجاحها في محاولة الحدّ من تأثيرها.
لقد سجلت جائحة كورونا 3.461 إصابة منذ مارس الماضي، وخلفت 74 وفاة وتعافى 1522 آخرون. وهذا يجعل المقارنة غير منطقية مع جائحة الطرقات التي تزحف صامتة كل يوم ليلا ونهارا… إنّ نسبة ضحايا حوادث المرور تبلغ 8 أضعاف ضحاياكورونا. وتبدو المقدّرات المالية واللوجستية والبشرية التي نخصّصها لفيروس كورونا غير قابلة هي الأخرى لما نخصّصه سنويا للحدّ من مآسي حوادث المرور. ومع ذلك، لا ينتبهالمواطن إلى هذا الواقع المرّ ويشارك البعض بإهماله خلال السياقة أو خلال قطع الطريق (بالنسبة للمترجلين) ونلبس الكمامات لمواجهة كورونا. أين الكمّامات التي تمنعنا من المبالغة في استهلاك الخمور قبل السياقة؟ والكمامات للحدّ من رغبتنا رغبتنا الجامحة في السهر؟ ورصانتنا؟ وتعقّلنا؟ وثباتنا؟ وجودة طرقاتنا؟…