تسارعت الاحداث في الساعات القليلة الماضية في ما يتعلق بالملعب […]
تسارعت الاحداث في الساعات القليلة الماضية في ما يتعلق بالملعب الذي سيحتضن مباراة نهائي كأس الحبيب بورقيبة لكرة القدم المبرمج ليوم الاحد 27 سبتمبر 2020 ،حيث عبرت رئاسة الجمهورية عن تمسكها بتغيير الملعب و بالتالي إعادة مباراة النهائي الى ملعب حمادي العقربي برادس في خطوة فسرت على انها أمنية بحتة ، إذ بررت رئاسة الجمهورية إعتراضها على ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير بإنتفاء الظروف الأمنية و عدم القدرة على تأمين حضور رئيس الجمهورية و موكبه في ملعب لا تتوفر فيه شروط السلامة الأمنية خاصة لتواجده في منطقة سكنية تعج بالبنايات و العمارات وهي مسألة تدخل ضمن البروتوكول الامني لرئاسة الجمهورية التي و لئن لم يصدر عنها الى حد الآن أي مكتوب رسمي يفيد بذلك إلا أن الثابت أن جدلا كبيرا قائم منذ يوم أمس 24 سبتمبر 2020 حول هذا الأمر ، حيث تؤكد بعض المصادر ان وزير الداخلية توفيق شرف الدين قد يكون طالب في اجتماع امني عاجل عقد الخميس بتغيير الملعب لنفس السبب وهو ما رفضته قيادات أمنية أكدت أنها قادرة على تأمين موكب رئيس الجمهورية و أنه لا توجد أية موانع لإحتضان ملعب بن جنات للمباراة.
في المقابل فإن جامعة كرة القدم مازالت متمسكة بإجراء النهائي في ملعب بن جنات في المنستير في وقت كثفت فيه بعض الأطراف من مساعيها لإحتواء ما يمكن ان يقود الى أزمة شائكة قد تكون لها مخلفات وخيمة في قادم الأيام و قد تمهد لحرب بين رئيس الجامعة وديع الجريء و مديرة ديوان رئيس الجمهورية نادية عكاشة التي يتردد انها اتصلت برئيس الجامعة و أعلمته بضرورة تغيير مكان المباراة و ايضا حذف إسم الحبيب بورقيبة و اعادة التسمية القديمة و هي “كأس رئيس الجمهورية ” في وقت رجحت فيه مصادر اخرى ان تكون رئاسة الجمهورية قد مررت طلبيها عبر وزيري الرياضة و الداخلية .
في الأثناء فإن السؤال الذي يبقى مطروحا هو : لماذا طالبت رئاسة الجمهورية بتغيير الملعب قبل 3 ايام فقط من موعد المباراة ؟ و هل ان مؤسسة رئاسة الجمهوية لم تكن على علم ببلاغ جامعة كرة القدم الذي صدر منذ أسابيع حول تسمية الكأس بإسم الحبيب بورقيبة وهو أمر أقره المكتب الجامعي لكرة القدم في إجتماعه المنعقد يوم 14 أوت 2019 ؟ و هل يعقل ان تتدخل رئاسة الجمهورية بتغيير ملعب مباراة نهائي كأس قبل 3 ايام من إجرائها ؟؟ و هل أن رئيس الجمهورية سيتغيب عن النهائي في حال تمسكت الجامعة بعدم تغيير الملعب ، و أين البرمجة و أين التخطيط إذا ؟؟
على كل حال كل ما نتمناه ألا تصبح هذه البدعة أزمة و ألا تتحول الى قضية رأي عام و هي أقل شأنا من ذلك .