نفى مصدر من رئاسة الجمهورية ما تردد حول تدخل مؤسسة للضغط من أجل تغيير ملعب مباراة نهائي كأس تونس المقرر يوم الاحد القادم 27 سبتمبر في ملعب بن جنات بالمنستير بين الترجي التونسي و الاتحاد التونسي ، و قال نفس المصدر ان رئاسة الجمهورية لم تتدخل إطلاقا في الأمر و لم تطلب تغيير ملعب المباراة و لا حتى حذف إسم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة كما إستنكر المصدر إقحام رئيس الجامعة وديع الجريء لرئاسة الجمهورية في المسألة مفيدا أن رئاسة الحكومة هي التي تدخلت عن طريق وزيري الرياضة و الداخلية الذين طلبا تغيير الملعب و التسمية، و كانت أخبار راجت منذ يوم أمس الخميس حول عدم موافقة رئاسة الجمهورية على احتضان ملعب بن جنات بالمنستير للنهائي لإعتبارات أمنية بحتة و طلبها حذف تسمية الكأس بإسم الحبيب بورقيبة مما خلق حالة من الإحتقان في الأوساط الرياضية و حتى السياسية خاصة في مدينة المنستير .
رئاسة الجمهورية فندت بل شجبت إقحامها في الأمر و رمت الكرة الى رئيس الحكومة هشام المشيشي و يبدو ان المسألة تجاوزت كرة القدم و مجرد مباراة نهائي كأس لتصل الى تجاذبات سياسية و ربما صراعات بين رئيس الحكومة و رئيس الجمهورية وصلت حد الزح بالأخيرة في حرب ليست حربها و إستغلال جامعة كرة القدم كشماعة ،و إذا ما ثبتت صحة ما ورد حول تدخل وزيري الداخلية و الرياضة فإن الأمر سيصبح خطيرا للغاية و يطرح استفهامات عديدة حول ما اذا كان المشيشي على علم بما يحاك ام ان الوزيرين اجتهدا دون العودة إليه ( و في كلتا الحالتين فإن ما حصل سيكوم طامة كبرى ) أما الأخطر من ذلك فهو ما يطرح حول اقحام رئاسة الجمهورية في هذه الحرب و الطرف السياسي الذي يقف وراء ذلك و الهدف من وراء ما حصل .