تمكّنت الوحدات الأمنية بالقيروان من الإيقاع بمتحيّل تعوّد انتحال صفة عميد بالحرس الوطني والإيهام بارتباطه بشبكة علاقات واسعة بمسؤولين في الدولة لابتزاز ضحاياه، إلاّ أنّ آخر اتصال بوالي القيروان قاد الشرطة إلى إيقافه وفتح تحقيق بشأنه.
ومؤخرا، عمد هذا المتحيّل، البالغ من العمر 42 سنة ويعمل بمركز لرعاية المسنين، إلى الاتصال بوالي القيروان، وزعم أنّه عميد بالحرس الوطني وطلب منه سدّ بعض الشغورات بسلك العمد في الولاية مع مدّه بقائمة إسمية لتعيينهم في المناصب الشاغرة، مهدّدا إياه بالعزل في حال عدم الاستجابة لطلبه.
وعلى إثر ذلك قام الوالي بإبلاغ الوحدات الأمنية التي تولّت البحث في الموضوع وتمّ تحديد مكان إقامته والقبض عليه. كما تمّ حجز كميات من المواد الغذائية والكمامات كان يحصل عليها بعنوان تبرعات لدار المسنين، ولكنه كان يستأثر بها لنفسه.
وبالتثبت والتدقيق معه تبين أنه محل تفتيش وفي رصيده 12 قضية من أجل التحيل والابتزاز وانتحال الصفة، وما تزال الأبحاث متواصلة في شأنه من قبل فرقة الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان.