ما زالت تداعيات تحرير آخر رهينة فرنسية في العالم وعودتها […]
ما زالت تداعيات تحرير آخر رهينة فرنسية في العالم وعودتها إلى باريس بعد 4 سنوات قضتها مختطفة في مالي، تحظى باهتمام وسائل الإعلام الفرنسية، خاصة بعد أن أعلنت “صوفي بيترونين” اعتناقها الإسلام وحولت اسمها إلى “مريم”، وهو ما خلف صدمة في أوساط اليمين المتطرف الفرنسي والإعلام المحسوب عليه.
لكن الأمر لم يقف عند اليمين المتطرف الفرنسي، إذ ذكرت وسائل إعلام غربية أن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي كان في استقبال الرهينة الفرنسية، ألغى كلمة له كانت مبرمجة بعد استقباله “مريم”، بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن إلغاء كلمة ماكرون، كان بسبب المفاجأة التي خلفها إعلان الرهينة المحررة اعتناقها الإسلام.
إسلامها أثار الجدل:
بعد أن قضت نحو 4 سنوات مختطفة من طرف جماعات متشددة في مالي، استقبل الرئيس الفرنسي، الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول، في أحد مطارات العاصمة باريس، الرهينة “صوفي بيترونين” أو “مريم” التي أصبحت آخر رهينة فرنسية في العالم.
كانت المفاجأة حين وصلت”سوفي بيترونين” إلى الأراضي الفرنسية، حيث أثار حجابها الكثير من الجدل بين عدد من وسائل الإعلام الفرنسية، خاصة بعد أن تأكَّد اعتناقها للإسلام، وتغيير اسمها من “صوفي” إلى “مريم”. بحسب ما ذكر الإعلامي في التلفزيون الفرنسي وسيم الأحمر عبر حسابه الرسمي في تويتر.
إذ درجت العادة أن يتحدث الرئيس الفرنسي بعد استقبال الرهائن المحررين، لكن في حالة مريم ألغى ماكرون خطابه الصحفي.
صحيفة “الشرق” القطرية قالت إن إعلان الرهينة مريم إسلامها بمثابة صدمة لماكرون عقب تصريحات مثيرة للجدل أطلقها قبل أيام عن الإسلام، حيث وصف الرئيس الفرنسي أن الدين الإسلامي يمر بمرحلة صعبة.
من جانبها، قطعت الرهينة الفرنسية الشك باليقين، وأعلنت في تصريح لوسائل إعلام مالية، أنها اعتنقت بالفعل الإسلام، وقالت إنها “تدعو لمالي ولشعبها، وأصبحت اليوم اسمها مريم وليس صوفي”
قالت بروتنين التي قررت تغيير اسمها إلى مريم إنها ستدعو وتطلب البركة من الله من أجل مالي، وفقاً لقناة “روسيا اليوم”.
غضب وسط اليمين المتطرف:
على الجانب الآخر، هاجمت صحف تابعة لليمين المتطرف مريم، ووصفتها بكونها “إسلامية جديدة على الأراضي الفرنسية”. وفقاً لصحيفة لوفيغارو الفرنسي.
وكان ماكرون قال في خطاب الجمعة الماضي إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي لما وصفه بـ”الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية”.
وقد تناقلت وسائل إعلام فرنسية صوراً وفيديوهات للحظة وصول الرهينة الفرنسية، البالغة من العمر 75 سنة، حيث تبادلت أطراف الحديث مع ماكرون لبضع دقائق، قبل أن تعانق عائلتها، التي التقتها أخيراً بعد طول غياب.
كانت مريم قد اختُطفت في 24 ديسمبر/كانون الأول 2016، في جاو (شمال مالي)، حيث كانت تعيش وترأس منظمة لمساعدة الأطفال منذ سنوات.