فجّرت صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل بشكفها […]
فجّرت صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية مفاجأة من العيار الثقيل بشكفها عنفضيحة جنسية لوزير التسامح الإماراتي نهيان مبارك آل نهييان مع امرأة بريطانية.
واختارت مكنمارا التنازل عن إخفاء هويتها لتروي قصتها.
دعوة للعشاء في فيلا نائية!
وظنت “ماكنمارا” أن اتصال وزير التسامح الاماراتي بها ودعوتها على العشاء في محل إقامته كان لمناقشة الاستعدادات لافتتاح مهرجان هاي ابو ظبي،وبينما يدعم مهرجان “هاي فيستفال” حرية التعبير، تنتقد منظمات حقوقية مرارًا تعامل الامارات مع المعارضين.
وقالت ماكنمارا “هناك نقاش قديم حول إذا ما كان من الأفضل أن يكون لديك منصة في دول مثل هذه أو اتخاذ موقف من خلال المقاطعة”.
وتستطرد “لقد حصلت على درجتي الجامعية في اللغة العربية في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية ساوس بعد دراسة العلاقات الدولية في جامعة ساسكس. وتخصصت في الدبلوماسية الثقافية، وأؤمن حقًا بالحوار والمشاركة.”
ويوضح التقرير المطول أن ماكنمارا اعتقدت أن هذه ستكون فرصة لتتحدث مع الشيخ نهيان مبارك، الذي يلقب بـ “شيخ القلوب”. حول قضية أحمد منصور، الشاعر المعروف، المحكوم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي “تنال من مكانة وسمعة الإمارات”. كونها مدافعة عن قضايا حقوق الإنسان القريبة من قلبها.
تفاصيل ليلة الاعتداء الجنسي
ماكنمارا قالت وهي تروي ماحدث لها ” شعرت بالخوف. كنت وحدي على هذه الجزيرة في مبنى خرساني مع هذا الرجل القوي الذي يتحكم في كل جانب من جوانب حياتي هناك، رحلاتي الجوية، تأشيرتي. أعلم أن هؤلاء أشخاص لا يمكنك ان تغضبهم. لقد قضيت وقتا كافيا هناك لمعرفة قوته وتأثيره في بلد تسمع فيه كل يوم قصصا عن أشخاص اختفوا في الصحراء”.
وأضافت بيانًا يشرح بالتفصيل ما حدث ليلة الاعتداء المزعوم.
وقالت إن أحد العاملين اصطحبها إلى الداخل. حيث التقت بالوزير، الذي قالت “إنه كان ودوداً للغاية تجاهها، فقد عانقها في بداية اللقاء. ثم قدّم لها ساعة بقيمة 3500 جنيه إسترليني (نحو 4500 دولار أمريكي)، مصنوعة من الذهب والألماس”، وفق قولها.
وتشير ماكنمارا إلى أن أحد الأمور التي فاجأتها هو أنهم شربوا الخمر بطريقة طبيعية. وسبب صدمتها هو أن ذلك بحسب ما تعرف أمر محظور في البلاد.
وأضافت زاعمة أنها “حاولت بعد ذلك إبقاء المحادثة احترافية، فقررت الحديث عن شاعر (فيما يتسق مع المهرجان الأدبي الذي تشارك في تنظيمه). غير أن ذلك أثار حفيظة الشيخ”، ثم تدعي ماكنمارا أنه بدأ في لمسها.
وقالت للصحيفة: “لقد كان الأمر مخيفاً، فقد كان على الأريكة بجواري، وبدأ في لمس ذراعي وقدمي. وكنت أنا أحاول سحب نفسي إلى الوراء مبتعدة عنه. قبل أن يتحول إلى محاولة فرض نفسه بالقوة علي (…) وفجأة أدركت سبب وجودي الحقيقي هناك، ولَكَم شعرت بسذاجتي حينها!”.
في تلك المرحلة، تزعم ماكنمارا أنها بدأت تستوعب الأمر، ومن ثم شرعت في التفكير في طريقة يمكنها أن تهرب بها من المنزل والجزيرة. دون الإساءة إلى الشيخ بجعله يعتقد أنها ترفضه.
وتقول: “حاولت العثور على أعذار للمغادرة، إلا أن الشيخ قرر بدلاً من ذلك اصطحابها في جولة في أرجاء المنزل، وفي لحظة ما قبض على وجهها بيديه وقبّلها”.
كذلك زعمت الفتاة أن الوزير كان قد طلب منها أن تخلع حذاءها، لكنها لم تفعل، وأضافت أن وزير التسامح الإماراتي نهيان مبارك أخذها في جولة. ثم “ذهبنا إلى غرفة، وكل غرفة تفتح على غرفة أخرى، كانت الفيلا بالفعل مربكة، كان هناك الكثير من القطع الفنية. غرفة مليئة بالسيوف، وأخرى بها جاكوزي، طلب مني أن أخلع ثيابي وأدخل إلى الجاكوزي، لكنني رفضت”، وفق زعمها.
وتدّعي ماكنمارا أنه اعتدى عليها مرة أخرى عندما كانوا داخل مصعد ذهبي في المنزل. وعن هذه الواقعة تزعم الفتاة قائلةً إن “الوزير دفعها إلى الحائط” وبدأ يتحسس جسدها.
تضيف: “خرجنا إلى غرفة مليئة بزجاجات العطر، ودفعني للخلف على سرير دائري مغطى بالفراء”، وادعت أيضاً أنه “نزع ثوبه وبدأ يتحرش بها”.
وتابعت تقول: “لقد كان عنيفاً للغاية، لقد كنت أحاول دفعه بعيداً عني، ولم يكن بإمكاني القيام بذلك بلطف، كنت خائفة”.
بعد ذلك، تقول ماكنمارا إنها تمكنت أخيراً من النزول إلى الطابق السفلي والخروج من المنزل، ثم ركبت السيارة مبتعدةً عن الجزيرة. وبمجرد عودتها إلى الفندق اتصلت ببيتر فلورنس، رئيس مهرجان هاي، وأخبرته بما حدث.
لكن وبينما كانت تتحدث عبر الهاتف دقّ جرس الباب، وفوجئت عند فتحه بباقة مكونة من 100 وردة حمراء، والساعة السويسرية التي تركتها خلفها.
وتزعم الفتاة أنها بقيت مستيقظة طوال الليل وهي تفكر، وفي الوقت نفسه تتجاهل الاتصالات التي كانت تأتيها من الوزير. ومن أجل الفرار إلى دبي اتصلت بصديقها جوش في لندن، وصديقتها الأخرى التي تعيش على بعد 90 ميلاً في دبي مع شريكها. ووصف ذلك الصديق كيف كانت ماكنمارا حزينة، “ومرتبكة”، لذلك طلب منها القدوم لمنزله.
عند بزوغ الفجر، استقلت سيارة أجرة في رحلة استغرقت ساعتين إلى دبي. وأمضت الليلة هناك، ريثما تتمكن من حجز غرفة في فندق “زعبيل هاوس” المجاور باسم مستعار.
في غضون ذلك تزعم ماكنمارا أن الشيخ نهيان مبارك واصل الاتصال بها. وتظهر سجلات هاتفها أنه اتصل بها في اليوم التالي للحادثة حوالي 14 مرة. وفي يوم الأحد 16 فبفري، أرسل لها رسالة نصية جاء فيها “صباح الخير حبيبتي العزيزة. آمل أن الأمور تسير على ما يرام كما هو مخطط. استمتعي بيومك، ولا ترهقي نفسك، أنا أتطلع لرؤيتك قريباً، لقد اشتقت لك، اعتني بنفسك”.
وتؤكد ماكنمارا، التي غادرت إلى عمان في 23 فيفري (قبل يومين من انطلاق المعرض الذي قضت 6 أشهر في الإعداد له). أن السفارة البريطانية في الامارات نصحتها بعد وقوع الحادث بالمغادرة فورا وعدم ابلاغ الشرطة الإماراتية حفاظا على سلامتها.
لكن تقرير وزارة الخارجية البريطانية يقول إن السفارة لم تنصح ماكنمارا بما يجب أولا يجب عليها فعله.
لكن السفارة أوضحت لها أنه “سيكون من الصعب للغاية (إن لم يكن من المستحيل). رفع قضية مع الشرطة وتسمية الشيخ نهيان مبارك كمعتد عليها. كما أنها ستواجه نفس المشكلة في الحصول على أي نوع من التمثيل القانوني “.
تقول ماكنمارا: “تمتد سلطة ونفوذ هذا الرجل إلى أجزاء كبيرة من العالم بما في ذلك هذا البلد”. ولذلك وضعت الشرطة منزلها تحت المراقبة وزودته بأجهزة إنذار خوفا على أمنها وسلامتها.
إصرار على إحضار وزير التسامح للقضاء
تضيف “ماكنمارا” أنها مصممة على إحضار الشيخ للوقوف أمام القضاء. الأمر الذي تتولاه البارونة كينيدي مع فريق من المحامين البارزين في لندن لتمثيل ماكنمارا مجانا والبدء في النظر فيما إذا كان بإمكانهم مقاضاة نهيان في بريطانيا.
وللسبب نفسه، قالت ماكنمارا في حديثها إلى صحيفة صنداي تايمز”أشعر أنه ليس لدي ما أخسره”. “أنا أفعل هذا لأنني أريد أن أسلط الضوء على تأثير الرجال الأقوياء مثله في القيام بأشياء من هذا القبيل والتفكير في أنه يمكنهم الإفلات من العقاب”.
وزير التسامح لا يردّ!
لم يرد وزير التسامح الإماراتي نهيان مبارك على مكالمات أو رسائل الصحيفة، لكن الصحيفة تلقت خطابا من محامي التشهير في لندن، شيلينغز. جاء فيه ” أن موكلنا يشعر بالدهشة والحزن من هذا الادعاء الذي يصل بعد ثمانية أشهر من الحادث المزعوم ومن خلال صحيفة وطنية. هذه الشهادة مرفوضة”.
من جهتهم تعهد مديرو المهرجان الليلة الماضية بعدم العودة إلى المملكة الخليجية مرة أخرى طالما بقي الشيخ نهيان في مناصبه.
ووصفت كارولين ميشيل، رئيسة مجلس إدارة المهرجان، الاعتداء بأنه “انتهاك مروّع للثقة واستغلال شنيع للمنصب”.