و هو ما جعل وزير التربية الأسبق ناجي جلول يصف هذا الحوار الذّي أجراه المشيشي بـ”الكارثة” و أيضا بـ”الفزّاني مرتاح و اللغة الخشبيّة للإدارة”، و علّق جلول في تصريح اعلامي اليوم على إجابات رئيس الحكومة بأنّها باردة و تفتقر للرّوح، قائلا إنّ البلاد اليوم تعيش حربا على فيروس الكورونا خاصة و أنّ الارقام التي يقدّمها المختصون في الشأن الصّحي مفزعة أمام عجز رئاسة الحكومة و رئاسة البرلمان على إدارة هذه الحرب.
و أضاف جلول أنّ خطاب رئيس الحكومة بارد و خال من الأحاسيس في الوقت الذّي يحتاج فيه التونسي إلى خطاب من القلب لتهدئة الوضع العام في البلاد، مشدّدا على ورود تصريحين للمشيشي في غير محلّهما الأوّل قال فيه إنّ الجيش الأبيض تلقى العدوى بكورونا جراء مشاركته في عدد من حفلات الزّواج و الحال أنّ الإطارات الطّبية و الشّبه طبية أغلبها أصيبت في المستشفيات و المصحّات و الثّاني هو اعتقاد رئيس الحكومة أنّ دور المثقّفين هو تسلية النّاس مما لا يضع مجالا للشّك أنّ رئيس الحكومة لديه خلط بين المثقّف و المهرّج.
و حول عدد من الملفات الحارقة و التي سُئل عليها المشيشي مساء أمس، قاسم جلول عددا من السّياسيين و المتابعين الرأي، قائلا إنّه غير متمكّن من ملفّاته على غرار ملف النّفط و ملف تبرعات صندوق محاربة الكورونا 1818.