ذكر تقرير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرع في التعبير عن مخاوفه أمام مساعديه بشأن المسؤوليات الجنائية المحتملة التي تنتظره بعد مغادرة البيت الأبيض، وذلك حسبما نُشر ، الأربعاء 4 نوفمبر 2020.
إذ تشير النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية التي أجريت الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى تفوق مؤقت للمرشح الديمقراطي، جو بايدن، في انتظار الانتهاء من فرز أصوات 7 ولايات أخرى حاسمة.
تهديدات واسعة: إذ تخضع شركات ترامب الآن لتحقيقات من جانب النائب العام لولاية نيويورك ومكتب النائب العام في منطقة مانهاتن بشأن جرائم مالية وجرائم تهرُّب ضريبي محتملة. ويعتري القلقُ ترامب كذلك فيما يتعلق بالتحقيقات الفيدرالية الجديدة، وذلك حسبما ورد في تقرير جديد نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية.
فيما يُزعم أن ترامب عبَّر عن مخاوفه أمام مستشاريه “على مدى أسابيع”. وخلافاً للتحقيقات على مستوى الولاية أو على مستوى المحليات، لم تحدد الصحيفة أي مسؤوليات بعينها ربما تسببت في إثارة قلق الرئيس على المستوى الفيدرالي.
يعد الفارق كبيراً؛ نظراً إلى أن العفو الرئاسي ينطبق فقط على الجرائم الفيدرالية، ولا يمتد إلى الجرائم التي تُرتكب على مستوى الولايات أو المحليات.
فعلى مدى ولايته الرئاسية، أُثيرت المسألة الدستورية المتعلقة بما إذا كان ترامب سوف يمنح شخصه عفواً رئاسياً، وهو ما لم يجرِّبه أي رئيس من قبل؛ بل برز هذا التساؤل خلال جلسات التصديق على اختيار القاضية إيمي كوني باريت لعضوية المحكمة الدستورية العليا في الشهر الماضي.
تحقيقات مستمرة: مع أن التقرير النهائي للمحقق الخاص السابق، روبرت مولر، لم يتهم ترامب مباشرة بارتكاب أية جرائم، فإنه “لم يبرِّئه كذلك”.
برغم أن مولر ذكر ما وصفه عديد من الخبراء القانونيين بـ”الأمثلة النموذجية” على عرقلة سير العدالة، لم يتخذ قراراً بـ”الموافقة أو الرفض” بشأن محاكمة ترامب. وتسبب الافتقار إلى الاستنتاجات في إثارة جنون أنصار الرئيس ومنتقديه على السواء.
بينما لا يتضح ما إذا كانت التحقيقات الجارية، على مستوى الولاية أو المحليات قد تثير قضايا ذات طابع فيدرالي، فإن عديداً من تحقيقات صحيفة The New York Times فيما يتعلق باستنتاجات عديدة في عوائد الضرائب الخاصة بترامب، ذكرت بالتفصيل ما وصفه الخبراء بأنه عدد من الانتهاكات الفيدرالية المحتملة.