أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بجندوبة مساء أمس الخميس سبع بطاقات إيداع بالسجن في حق عمال وحراس تابعين للمركّب الفلاحي ببدرونة في معتمدية بوسالم ورئيس الحراس وذلك على خلفية الحريق الذي شبّ في ساعة متأخرة من ليلة الخميس 23 من شهر جويلية المنقضي بأحد مخازن العلف المخصص لأبقار المركب التابع لديوان الأراضي الدولية وفق مصادر امنية واخرى إدارية.
وتأتي هذه الإيقافات بعد استكمال الأبحاث الأولية التي تعهدت بها الفرقة العدلية التابعة لمنطقة الحرس الوطني وانطلاق إجراءات التحقيق المعمقة بعد تعهد أحد قضاة التحقيق بذات المحكمة واستكمال بقية الإجراءات بهدف التوصل الى من يقف وراء عمليات الحرق المتواترة والتي تطال المركّب منذ سنوات والتي تسبّبت في خسائر مادية هامة.
وكانت تقارير إدارية قد اشارت الى وجود إخلالات خطيرة ترتكب في حق المركّب التابع لديوان الأراضي الدولية والذي يمسح نحو 1750 هكتارا من الأراضي الخصبة والذي يعيش تحت وطأة خسائر تقدر بنحو 150 الف دينار شهريا، فضلا على حالة من التسيّب والفوضى وسوء التصرف غير مسبوقة في تاريخ المركب.
وأودع جميع الموقوفين أحد سجون ولاية الكاف تحسّبا لمخاطر عدوى فيروس الكورونا.
ويواصل قاضي التحقيق المتعهد بالملف اليوم الجمعة استنطاق مجموعة أخرى من العملة خاصة بعد ان كشفت التصريحات الأوّلية عن وجود حجم إخلالات وتجاوزات لافتة تستوجب العقاب وسط تصريحات عمّالية مفادها وجود مساع لتوريط عملة لا علاقة لهم بموضوع الحريق في محاولة للتغطية على المورطين الحقيقيين.