وأفاد اتحاد الشغل في بلاغ له، ان تسليم عدد من العمال الأفارقة بتونس بطاقات انخراط بالاتحاد هي خطوة تاريخية تؤكد الدور الريادي للمنظمة الشغيلة في الدفاع عن الحريات وعن حقوق الإنسان والتصدي للعنصرية وضمان العدالة بين الأجناس، مشيرا الى ان ممثلة منظمة العمل الدولية اعتبرت هذه الخطوة “جريئة وتحدث لأول مرة في المنطقة العربية والإفريقية”.
وأكد الطبوبي بالمناسبة حرص المنظمة على توفير إطار نقابي وقانوني يحمي العمال الأفارقة وغيرهم من العاملين بتونس من الاستغلال والعنصرية وضرب حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب ممثلو المهاجرين أصيلي افريقيا جنوب الصحراء العاملين بتونس عن اعتزازهم بهذه اللفتة وبهذه الوقفة من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل، حسب ذات المصدر.
ومن جهتها، أبرزت الأمينة العامة المساعدة للاتحاد المسؤولة عن قسم العلاقات الدولية نعيمة الهمامي اهتمام اتحاد الشغل بالعمال المهاجرين بتونس مهما كانت جنسيتهم وذلك تطبيقا لما ينص عليه القانون الأساسي للاتحاد، مبينة أن هدف الاتحاد هو تحسين القانون الخاص بالمهاجرين وضمان حقوقهم على غرار العمال التونسيين فضلا عن تنظيمهم نقابيا.
وكشفت الهمامي عن وجود أربع جهات معنية اليوم داخل الاتحاد بحقوق المهاجرين الأفارقة وهي تونس الكبرى وسوسة وصفاقس ومدنين، موضحة انه قد تم اختيار هذه الجهات بصفة أولية لكثافة المهاجرين الأفارقة بها وسيتم فتح مراكز متابعة أخرى كلما تطلبت الحاجة لذلك.
كما أعلنت عن قرار المنظمة بتأسيس لجان نقابية خاصة بالمهاجرين تضم المهاجرين الأفارقة ومحاطة بنقاط اتصال متكونة من مسؤولين نقابيين في الاتحادات الجهوية بهدف عقد مؤتمر خاص بالعمال الأفارقة بتونس