اكد اليوم الأحد 06 ديسمبر2020، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، انخراط تونس الدائم وغير المشروط في مبادرة إحلال السلام والأمن في دول القارة الإفريقية، سواء عبر ”البعثة الأمميّة المتكاملة متعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي” أو على مستوى مساهمتها في عمليات السلام في كلّ من إفريقيا الوسطى وجمهورية الكنغو الديمقراطية.
وذكر رئيس الجمهورية في كلمة ألقاها لدى مشاركته في الدورة الاستثنائية 14 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي عبر تقنية الفيديو، إن ”تغليب منطق الحوار هو خيار استراتيجي لا محيد عنه لاستتباب الأمن والسلم في القارة الإفريقية التي عانت كثيرا من أصوات البنادق، ولتحقيق ما تتطلع إليه شعوب القارة من وحدة المصير ومجتمعات متوازنة وآمنة ومستقرة”.
وأوضح سعيّد أن تونس ”تدرك جيّدا ما تواجهه القارة الإفريقية من تحديات متشعّبة وأزمات معقّدة، وما تعانيه من نزاعات طال أمدها وتسببت في آلام الشعوب وتعطيل نسق التنمية وتفاقم آفات الإرهاب والتطرّف والجريمة المنظّمة والهجرة غير النظامية والفقر والبؤس، لكننا في المقابل، على قناعة تامة راسخة بأن القارة الإفريقية قادرة على الدفاع عن مصالحها الإستراتيجية وأولوياتها السياسية والتنموية والأمنية في سياق أطر تعاون وشراكة أكثر شمولية وضمن رؤى واضحة تمكّن من إسكات البنادق ونشر ثقافة السلم والأمن.