بعد ان شهدت نهاية الأسبوع مهركة حامية الوطيس بين أهالي منطقة دوز من ولاية قبلي وأهالي منطقة بني خداش من ولاية مدنين على خلفية نزاع عقاري على منطقة “العين السخونة” سقط فيه عديد الجرحى إضافة الى تسجيل وفاة بعد أن بلغت الاشتباكات اشدها بين اهالي المنطقتين تم خلالها احراق بعض الممتلكات تتمثل في أكواخ من الجريد بمنطقة ” العين السخونة” وبعض السيارات كما تم استعمال بنادق الصيد والتراشق بالحجارة الى ان بلغت حدود من منطقة بني خداش.يبقى السؤال مطروحا ما حكاية عين السخونة؟
ترجع منطقة العين السخونة بالنظر اداريا الى ولاية قبلي وهي عبارة عن بئر حارة تم انجازها سنة 2008 بربوة بالصحراء ضمن مشروع التنمية الرعوية بالظاهر بغاية ري قطعان الابل والاغنام، الا ان هذه البئر كانت ذات درجة ملوحة عالية تتجاوز 11 غرام في اللتر، مع احتواء مياهها ذات الحرارة المرتفعة على نسبة كبيرة من الكبريت، ما اضطر مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية لغلقها، الا انه بفعل الزمن تسربت كمية من هذه المياه من البئر وكونت بركة إلى جانبها بات يقصدها الاهالي للتداوي بالماء الدافئ من بعض الامراض الجلدية وامراض الروماتيزم.وقد عمد بعضهم كسر الحاجز الاسمنتي الى ان امتدت المياه لحود 200 مترا وذاع صيت الماء العلاجي