طوال الفترة الماضية كان استخدام الكمامة ضرورياً للكل بدءاً من سن 11 سنة للوقاية من كورونا والحد من انتقال العدوى، بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية والجهات الطبية كافة. هذا إلى ان أصبحت الكمامة ضرورية لمن هم في سن 6 سنوات وما فوق. فما سر هذا القرار المستجد ولماذا أصبح الأطفال الأصغر سناً ملزمين اليوم باستخدام الكمامة؟
وفق ما أُثبت أن الأطفال ينقلون العدوى تماماً كالراشدين وبذلك لا يمكن استثناؤهم في ذلك بحسب ما تبين في الفحوص والدراسات. في المقابل أُثبت فعلاً أن المرض يكون خفيفاً لدى الأطفال ولا تتطور الحالة أو الأعراض. فوقف ما تثبته الأرقام أنه ما من وفيات حتى اللحظة دون سن 14 سنة. كما أن المضاعفات نادرة جداً. وبالتالي لا تدعو حالة الاطفال للقلق. من هذه الناحية قد لا تكون الكمامة أساسية لحمايتهم من المرض ومخاطره. في المقابل، يمكن لأن الاطفال يمكنهم أن ينقلوا العدوى تماماً كالراشدين سواء فيما بينهم أو يمكن ان ينقلوها إلى أهلهم ومحيطهم في المنزل عند التوجه إلى المدرسة أو إلى أي مكان آخر.
هل يحتمل الطفل وضع الكمامة وقتاً طويلاً؟
قد لا يكون سهلاً على الطفل استخدام الكمامة خصوصاً لوقت طويل في المدرسة. وهذا ما يشكل تحدياً اساسياً بالنسبة إلى الأطفال الصغار. وإذا كان من المههم التشديد على ذلك قدر الإمكان، من المهم أن تكون الأولوية لباقي الإجراءات الوقائية وعلى رأسها الغسل المتكرر لليدين الذي يجب أن يكون من الخطوات الأساسية، إضافة إلى الحفاظ على التباعد الإجتماعي.
كما أنه من المهم الحرص على التهوئة الطبيعية كونها تساهم في الحد من انتشار الفيروس بشكل واسع في الأماكن المغلقة، خصوصاً في الصفوف في المدارس حيث يمكن أن يتواجد أطفال عدة في مساحة ضيقة نسبياً في الوقت نفسه.