أثار اختفاء مؤسس موقع “علي بابا” ضجة واسعة بعد تواريه عن الانظار ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت تتساءل عن “جاك ما” الذي انتقد للنظام الشيوعي في بلاده منذ فترة قصيرة.
وأشار تقرير صحفي إلى أن مؤسس موقع علي بابا، الصيني جاك ما، اختفى منذ أواخر أكتوبر الماضي عن الأنظار بعد فترة قصيرة من انتقاده للنظام الشيوعي في البلاد.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية أن الملف الشخصي لأغنى رجل في الصين اختفى من صفحة التحكيم الخاصة بـ“أفريكا بيزنس هيروز“ وهو برنامج تلفزيوني لرواد الأعمال الناشئين.
وقالت الصحيفة في تقريرها: ”تمت إذاعة المباراة النهائية بدونه كما غاب أيضًا عن الفيديوهات الترويجية للبرنامج، بالرغم من تغريده قبل أسابيع من المباراة النهائية بأنه لا يستطيع الانتظار للقاء المتسابقين“.
وأضافت الصحيفة: ”فضلًا عن ذلك، ليس هناك أي نشاط على حساب جاك ما على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالرغم من أنه كان ينشر بانتظام عدة تغريدات يوميًا.. مع ذلك، لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى تعرضه لأي أذى جسدي أو شيء من هذا القبيل“.
وأشارت الصحيفة إلى أن جاك ما البالغ من العمر 56 عامًا ”كان مقربا من النظام الشيوعي، إلا أنه يبدو أن المسؤولين الصينيين انقلبوا عليه بعد أن انتقد المنظمين والبنوك المملوكة للدولة في مؤتمر التكنولوجيا المالية في أكتوبر الماضي“.
وأوضحت: ”بالرغم من كونه أكثر رجال الأعمال نجاحًا في الصين، إلا أنه تصادم بشكل متزايد وواضح مع النظام بشأن تفضيلاته لمزيد من الاقتصاد المنفتح الذي يحركه السوق، يأتي ذلك وسط إعلان السلطات الصينية عن فتح تحقيق لمكافحة الاحتكار يمس علي بابا“.
وفي مارس الماضي، اختفى أحد رجال الأعمال بعد أن وصف الرئيس شي جين بينغ بـ”المهرج“ بسبب تعامله مع أزمة فيروس كورونا، وتبين فيما بعد أنه تم الحكم عليه بالسجن 18 عامًا في جرائم فساد مختلفة، كما تم اختطاف الملياردير شيان جيان هوا، من فندق في هونغ كونغ في عام 2017 وظل رهن الإقامة الجبرية لأكثر من ثلاث سنوات، ولم يُذكر مكانه رسميًا حتى الآن.