أصدر فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بسوسة بيانا حول الاحداث الاخيرة التي عرفتها البلاد ، وجاء البيان كالآتي :
“يتابع فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بسوسة بانشغال شديد موجة الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها كافة مناطق البلاد وقد شهدت اغلب معتمديات جهة سوسة تحركات مماثلة.واذ يستنكر الفرع تواصل صمت الرىاسات الثلاث ازاء هكذا اوضاع فاننا نتوجه الراي العام الجهوي والوطني بالبيان التالي: تفهمه للتحركات الاجتماعية والمطالب المشروعة للمحتجين والتي تاتي بعد عشر سنوات من الثورة وفي ظل حالة نفسية من الاحتقان والغليان الشديدين الناتجة عن تدهور اوضاع الفىات الشعبية وخاصة الشباب المعطل والمهمش كنتيجة حتمية لمواصلة حكومات مابعد الثورة لنفس الخيارات الفاشلة سياسيا وتنمويا. ادانته الاعتداءات التي وقعت على الممتلكات العامة والخاصة ودعوته المحتجين الى الحفاظ على سلمية التحركات وطابعها المدني والنأي بها عن كل ما من شانه ان يشوهها. بعبر عن إدانته للاستعمال المفرط للعنف من بعض الامنيين وللتعاطي القمعي في مواجهة الاحتجاجات كما يدين بشدة الاعتداءات والايقافات التي شملت عددا من الشباب المحتج سلميا في التحرك الذي نظم يوم الاثنين نهارا. يحمل المسؤولية للسلط الوطنية والجهوية في تردي الاوضاع بعد عشرة سنوات من الثورة وذلك على كافة المستويات. يدعو القوى المدنية والسياسية التقدمية بالجهة الى تحمل مسؤوليتها في الانخراط في التحركات وتاطيرها للحفاظ على طابعها السلمي وتوجيهها وجهتها الصحيحة نحو تصحيح مسار الثورة.”