ألقت الرئيس المدير العام الجديد للخطوط التونسية ألفة الحامدي كلمة أمام إطارات وموظفي وعملة الشركة أبدت فيها من الحماس الشيء الكثير ، واعتلت الحامدي كرسيا أثناء توجييها للكلمة ، وقالت الرئيس المدير العام الجديد لـ”التونيسار ” أن قرار تسميتها على رأس الشركة جاء يوم 4 جانفي الماضي لكن ذلك لا يعني أن تعيينها كان مسقطا،وقالت الحامدي :”تسلمت مهمتي الجديدة بعد شهرين قمت خلالهما بدراسة كاملة عن الشركة وكانت لدي فكرة ضافية عن جميع المعطيات المتعلفة بوضعية الخطوط التونسية …وجدت طائرات مهملة و اخرى لا تحتاج لاكثر من 200 دولار لتأهيلها …وجدت أشخاصا تائهين واخرون خائفون وعاجزون عن اتخاذ القرارات … بذلت ما في وسعي لاعادة الامور الى نصابها …عملت لـ48 ساعة بصفة متتالية ودفعت من مالي الخاص من أجل تدارك عديد النقائص … لقد وجدت موظفين وعملة منهارين ومنهم من وصل به الامر الى حد البكاء …
10 أيام وانا اعمل دون هوادة لأجد في ما بعد النقابات تجازيني بأناس ليسوا من ابناء الـ”تونيسار” ليرابطوا لمدة 3 ايام بالقرب من قاعة العمليات رغم حساسيتها فأجد أناسا يلعبون الورق ويرابطون في المكان وينامون فيه ….” وأضافت الحامدي :”لم أتعود الفشل وجئت من أجل ان تنجح الشركة وتستعيد بريقها واسنتقرارها…حاولت حل جل الوضعيات الاجتماعية ومع هذا تمسك البعض بالبقاء لغايات أدركها جيدا ”
يذكر ان الحامدي أكدت رفضها لعدم تواجد اي شخص غريب عن الشركة كما أضافت انها ترفض لتقسيم الموظفين الى طبقتين أسيادا وعبيد و ان باب الدخول سيصبح موحدا كما ان استغلال موقف السيارات سيكون متاحا لجميع الموظفين دون استثناء ،وختمت الحامدي كلمتها بالتأكيد على أنه لن يكون بعد اليوم مجال لوجود مكتب داخل الشركة مغلق بمفتاح .