دعا رئيس قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة ورئيس الجمعية التونسية للطب الاستعجالي رياض بوكاف في تصريح إعلامي الى تثمين المجهودات “الجبارة” التي يبذلها أطباء اختصاص طب الاستعجالي بالمؤسسات الاستشفائية التونسية رغم النقص الفادح في التجهيزات الضرورية ولاحظ ان تفشي مظاهر العنف الممارس تجاه الإطارات الطبية وشبه الطبية العاملة في اقسام الاستعجالي يعود بالأساس الى خلل في توفير المعلومة الطبية الصحيحة لفائدة عائلات المرضى والمصابين والمتوفين بأقسام الاستعجالي بسبب ضغوط العمل.
وشدد بوكاف، على هامش افتتاح اشغال المؤتمر السنوي 21 للجمعية التونسية للطب الاستعجالي الذي انطلقت اشغاله الأربعاء، على ان قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي سهلول على سبيل المثال، يقدم خدمات استعجالية لأكثر من 400 مريض في اليوم الواحد، وهو رقم يفوق بكثير ما تقدمه اقسام الاستعجالي بالمستشفيات الأوروبية التي لا تتجاوز فيها الحالات الاستعجالية 150 مريضا في اليوم الواحد، مذكرا بان حوالي 85 بالمائة من الأطباء ممن تلقوا تكوينا في الطب الاستعجالي غادروا البلاد للعمل في الخارج.
وأضاف انه سيتم التطرق الى مقومات تنظيم أقسام الاستعجالي، وفق المعايير العالمية المعتمدة والتداول في مشاكل الايواء في مرحلة ما بعد قسم الاستعجالي واعتماد التكنولوجيات الحديثة وأفاق تطبيقها في مجال الطب الاستعجالي.
ويتناول المشاركون في المؤتمر جملة من المواضيع المستجدة في مجالات اختصاص الطب الاستعجالي على غرار التعرف على واقع طب الاستعجالي في العالم من خلال مداخلات يقدمها خبراء من كولمبيا وكندا وفرنسا والدنمارك والمملكة العربية السعودية وتبادل الخبرات وارساء قواعد علمية طبية تضاهي المعمول بها في الدول المتقدمة، بالإضافة الى المواضيع الطبية الحديثة في مجال قصور القلب الحاد وترشيد استعمال المضادات الحيوية بعد جائحة “كوفيد”.