دعت تونس اليوم الأربعاء، في الاجتماع الدوري لمجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، إلى مزيد الارتقاء بالعمل التنموي العربي في مختلف مجالاته وأبعاده بما يسمح بتعزيز علاقات التعاون البينية والعمل على تذليل العقبات لتطوير اقتصاديات دول المنطقة والتوظيف الأمثل لمقدّراتها ضمن تكتّل إقليمي رائد ومؤثّر قادر على الصمود حيال الأزمات وأمام التحدّيات على غرار جائحة كورونا التي مسّت كلّ دول العالم.
وذكرت وزارة الخارجية في بلاغ أن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج،عثمان الجرندي، شدد في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 155 ، لمجلس الجامعة، على أهميّة إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية واعتماد آليات جديدة لتطوير أداء منظومة العمل العربي وكذلك انفتاحها على محيطها بما يسمح بفتح آفاق أرحب من التنسيق والتعاون مع مختلف الفضاءات والتجمّعات الإقليمية والدولية وتعزيز مكانتها كمنظمة إقليمية ذات ثقل تُمكّنها من الإنصهار بكلّ فاعلية ونجاعة في الحركيّة الإقتصادية والتنموية الدولية.
وأكد وزير الخارجية على أهميّة البُعد العربي في ثوابت السياسة الخارجية لتونس التي قال انها تواصل رئاسة القمّة العربية في دورتها الـ30 بـ ” روح من المسؤولية والوعي بجسامة التحدّيات والأوضاع الصعبة التي تواجهها دول المنطقة”، وفق نص البلاغ.
ولاحظ الجرندي ان هذه الأوضاع تستوجب “تكريس أواصر التضامن الفعلي كشرط لاستعادة زمام المبادرة في معالجة أوضاع الأمّة العربية ومواجهة التحدّيات والتهديدات المُحيطة بها”، حسب تعبيره.
وأشار وزير الخارجية إلى أنّ تونس ستُواصل جهودها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وبالتنسيق مع الدول العربية للدفاع عن القضايا العربية العادلة وكذلك لحشد الدعم الدولي لها بما يُعزّز أمن واستقرار المنطقة ويُخلّص شعوبها من كاّفة مظاهر العنف والتطرّف والإرهاب.