أعلن أمس الجمعة في العراق عن وفاة القاضي محمد عريبي، الذي كان قد ترأس جلسات محاكمة الرئيس الراحل صدام حسين وأركان نظامه بين عامي 2004 و2006.
وقال مجلس القضاء الأعلى -في بيان- إن عريبي “توفي عن عمر ناهز 52 عاما متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا”.
وأضاف أن عريبي “كان من أبرز القضاة الذين يتحلون بكافة الصفات الإيجابية للقاضي المثالي، وأبرزها شجاعته في التصدي لمحاكمة رموز النظام الدكتاتوري السابق، لذا سوف يبقى خالدًا في نفوس العراقيين بشكل عام والقضاة بشكل خاص”.
من جهته، قدّم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تعازيه إلى ذوي الراحل، معتبرا -في بيان- أنه “كرّس حياته في سبيل وطنه، وفي سبيل القانون، وإحقاق الحق وخدمة العدالة وإنصاف الشعب العراقي من جلاديه”.
وعريبي من مواليد 1969 في العاصمة بغداد، وعُين قاضي تحقيق في المحكمة الجنائية العراقية العليا في محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونظامه، في غرة أوت 2004.
وترأس عريبي الهيئة الثانية في المحكمة الجنائية العراقية العليا في 20 سبتمبر 2006، التي نظرت قضايا “الأنفال وقمع الانتفاضة الشعبانية وصلاة الجمعة وقصف حلبجة، وتصفية الأحزاب الدينية”.
وفي 5 نوفمبر 2006، أصدرت المحكمة قرارها القاضي بالإعدام شنقا على صدام حسين وعدد من معاونيه، وتم تثبيت الحكم في 26 ديسمبر من نفس العام ونُفذ في 30 من الشهر نفسه، في يوم تزامن وقتها مع عيد الأضحى المبارك.
وأثار قرار تنفيذ الحكم صباح يوم عيد الأضحى جدلا ما يزال مستمرا في العراق والعالم العربي، حيث رأى فيه كثيرون إهانة مباشرة لمشاعر المسلمين في ذكرى دينية.