وصل 170 قاصرا إلى السواحل الإيطالية، نهاية الأسبوع المنقضي عبر رحلات هجرة غير نظامية أقلت 418 تونسيا إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.
وأكد في هذا السياق، الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، اليوم الأربعاء، أن هذا الرقم قياسي، وأن هجرة القصر باتت تشكل ظاهرة في المجتمع، مشيرا إلى أن 2962 مهاجرا غير نظامي تمكنوا، منذ 6 أشهر، من الوصول إلى إيطاليا من بينهم 700 قاصر، فضلا عن تمكن 200 قاصر من مجموع 601 مهاجر غير نظامي من الوصول إلى إيطاليا خلال شهر ماي الماضي.
وأرجع بن عمر تنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية إلى أسباب اجتماعية واقتصادية وسياسية كقاسم مشترك بين أغلب المهاجرين، علاوة على بعض الأسباب الخاصة بالأطفال وأهمها الانقطاع المبكر عن الدراسة، وضعف دور مؤسسات الطفولة في النهوض بهذه الفئة.
ولفت إلى أن عدة عائلات تعيش على وقع ظروف اجتماعية صعبة فرضت على القصر المساعدة في تلبية احتياجاتها إما عبر التشغيل أو الهجرة مضيفا أن أغلب العائلات لاتمانع في هجرة أبنائها بحثا عن واقع معيشي أفضل كما أضحت ملمة بالقوانين الدولية التي تمنع ترحيل القصر.