من المنتظر أن يستضيف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الزعيم الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع في مرحلة حساسة في العلاقات الأمريكية السعودية مما يشير إلى تصميم الرياض على الإبحار في نظام عالمي مستقطب بغض النظر عن رغبات حلفائها الغربيين.
وفي استعراض للقوة كزعيم طموح للعالم العربي، سيجمع الأمير محمد بن سلمان أيضا حكاما من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحضور قمة صينية عربية خلال زيارة الرئيس شي المتوقع أن تبدأ يوم الثلاثاء.
وقال المحللون إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال الشريك المفضل لدول الخليج التي تعتمد عليها لأمنها، فقد بدأت الرياض تضع سياسة خارجية تخدم تحولها الاقتصادي الوطني مع ابتعاد العالم عن الهيدروكربونات، شريان الحياة للسعودية.
وتأتي زيارة شي في وقت تراجعت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية إلى أدنى مستوياتها ومع تأثير الغموض على أسواق الطاقة العالمية بسبب فرض الغرب حد أقصى لأسعار النفط الروسي وفي الوقت الذي تتابع فيه واشنطن بقلق تنامي نفوذ الصين في الشرق الأوسط.