بعد معاناة مع المرض، توفي أحمد الحفناوي، صاحب مقولة “هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية”، التي إشتهرت بعد 14 جانفي 2011 وأثناء أحداث الثورة التونسية.
وتوفي الحفناوي إثر أزمة صحية ألمت به خلال الأيام الأخيرة ما أدى إلى تدهور حالته.
ينحدر الحفناوي من منطقة المحمدية، في أطراف ولاية بن عروس جنوب العاصمة تونس، ظهر عام 2018 في مقطع فيديو وهو يشكو ما آلت إليه الأوضاع في تونس، مشيرا إلى أنه كان يملك مقهى أيام ابن علي لكنه اضطر إلى بيعه بعد ذلك.
واشتهر الحفناوي إبان الثورة التونسية بمقولة “هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية” التي لخّصت الوضع المتردي الذي عاشه التونسيون في ظل نحو ربع قرن من حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وتحولت العبارة المشهورة للحفناوي إلى شعار ردده آلاف المتظاهرين في دول عربية عدة، كما استعان بها عدد من الأعمال الإعلامية والفنية.
وكان الحفناوي أكد في وقت سابق تعرّض عائلته لمضايقات كثيرة خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، حيث لم يسلم منزله من المداهمات، فضلا عن اعتقال عدد من أشقائه من قبل بوليس بن علي.
ونقلت وسائل إعلام عن الحفناوي “عدم رضاه” عن الوضع الذي وصلت إليه البلاد بعد الثورة، وخاصة في ظل تواصل التدهور الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن اضطراره لبيع المقهى الذي كان مصدر رزقه الوحيد، بعدما تعرض للتخريب والسرقة ومحاولة الحرق.