قال القيادي في جبهة الخلاص، جوهر بن مبارك اليوم 20 ديسمبر 2022 أنه”حان الوقت لتشديد الخناق على الانقلاب ووضعه في زاوية العزلة والعزل” مشددا في تدوينة له نشرها على صفحته بوقع ”فايسبوك” أنه على المرحلة القادمة أن تتمحور حول شعار “ارحل” تجاه سعيد وعلى الى أن القادم يجب أن يكون “عملية اصلاح تقودها صيغة سياسية تحت مضلّة البديل الديمقراطي الوطني الجامع ” في اشارة الى جبهة الخلاص.
وفي ما يلي نص التدوينة:
حان الوقت ونضجت الشروط لتشديد الخناق على الانقلاب ووضعه في زاوية العزلة والعزل. نضجت شروط التصعيد السياسي والميداني ونحتاج لخلق نقطة تمركز وتكثيف مقاوم تدار من خلالها عمليّة سياسية مركّزة بهدف فرض أجندة وخارطة تقود الى عودة البلاد للنظام الديمقراطي تنطلق من اجراء انتخابات رئاسية مبكّرة.
في أفق 14 جانفي القادم يجب اعداد العدّة لتثبيت مركز ثابت للمقاومة تحت شعار “إرحل” لا ينفضّ الّا:
– باعلان خارطة طريق جديدة تمضي فيها البلاد على درب استانفا العملية الديمقراطية بعد غلق قوس الانقلاب الفاشل.
– اقتلاع تاريخ ثابت ومتّفق عليه للانتخابات الرئاسية تكون بداية لعملّية اصلاح شاملة تحت راية الوحدة الوطنية و برنامج رئاسي للوئام الوطني.
عملية اصلاح تقودها صيغة سياسية تجمّع وترصّ الصف الديمقراطي تحت مضلّة البديل الديمقراطي الوطني الجامع وتعصف بالاستقطاب الهووي المدمّر وتقطع مع السكتارية الحزبية الايديولوجية من جهة ومع الاقصاء من جهة ثانية.
اسقاط الانقلاب صار اليوم أمرًا ممكنا واقعيّا لو توفّرت الصيغة الميدانية القادرة على خنق منظومة الانقلاب ووضعها تحت الضغط السياسي والشعبي الأقصى والمستمر ولو نجحنا في التاسيس لصيغة سياسية وطنية لادارة المستقبل على قاعدة المشترك الديمقراطي والاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
تصفيّة ارث الماضي و بناء الثقة من جديد عبر التقييم والمراجعة والتغيير، مطلوبة وضرورية خاصّة عندما تاتي في مناخ ديناميكية ايجابية هدفها الاستثمار في القادم وليس الثار من اخفاقات الماضي. ولكنّ الثقة تبني ايضا وبالاساس على مواثيق والتزامات واضحة مرفوقة بضمانات جدّية لادارة مختلفة وتشاركيّة لتحديات المستقبل والتخطيط لمرحلة إصلاح شامل نحتاج فيها الى صيغة تتعالى على الأوزان الحزبية وتبنى على المشترك وخدمة المصلحة العليا للوطن.