قال الناطق الرسمي بإسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري إن أعضاء المكتب التنفيذي الموسّع للاتّحاد أكّدوا في إجتماعهم اليوم على ضرورة أن يضطلع الاتّحاد بدوره من خلال تصوّر إنقاذ للخروج بتونس من الأزمة الشاملة التي تشهدها.
وقال الطاهري في تصريح إعلامي على هامش اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتّحاد، إنّ المكتب أطلق صرخة فزع إزاء تردي الوضع العام بالبلاد، وسط حالة من الإجماع بأن مسار 25 جويلية قد انحرف عن بوصلته.
وأجمع المتدخلون في اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد المنعقد بمدينة الحمامات، على أنّ نتائج الانتخابات التشريعية “كارثية” نظرا لضعف نسبة المشاركة التي شهدت عدم توجه الغالبية الساحقة من المواطنين إلى صناديق الاقتراع حسب ما نقلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأكّد أعضاء المكتب التنفيذي الموسع على وجوب أن يلعب الاتحاد العام التونسي للشغل دوره الوطني، موجهين سهام النقد اللاذع للحكومة التي حملوها مسؤولية تردّي الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصادية بالبلاد.
ويأتي اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتّحاد الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي والكتاب العامون الجهويين بالاتّحاد، غداة إعلان أمين عام اتّحاد الشغل نور الدين الطبوبي، أن الوقت انتهى، ملمحا، إلى أنّ المنظمة العمالية لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال الأزمة التي تشهدها تونس.
وجاءت نتائج انتخابات مجلس النواب التي شهدت تسجيل أضعف نسبة مشاركة في التصويت بـ 11 بالمائة لتزيد من حدة الأزمة السياسية في تونس، بين الطبقتين الحاكمة ومعارضيها.
وكان اتّحاد الشغل اعتبر، أنّ تسجيل هذه النسبة يمثّل نتيجة لما وصفه أمينه العام، بـ “لفظ الشعب التونسي لكل السياسيين”، بينما رأت الأحزاب المعارضة هذه النتيجة تعبر عن الاستجابة لدعوتها مقاطعة هذه الانتخابات.