تونس الآن
تعتبر نتائج الانتخابات من أهم العناصر المعتمدة لقياس شعبية وامتداد تيار أو مجموعة سياسية لدى الجماهير ومدى قدرتها كمجموعة أو كأفراد على التأثير في محيطها.
فكيف كان امتداد انصار الرئيس قيس سعيد في الانتخابات التشريعية؟
بعد ان باح الدور الثاني الانتخابات التشريعية التونسية الذي أسدل ستاره مساء أمس بالكثير من اسراره نقف عند حقيقة مفزعة الا وهي فشل عدد من انصار الرئيس ومقربيه في دخول قبة البرلمان اذ أن أشرس المدافعين عن خيارات 25 جويلية وما لحقها لن يكونوا وفق هذه النتائج أغلبية داخل البرلمان الجديد.
اللافت في النتائج المسجلة أن عددا من الناشطين المعروفين والذين كانوا من بين أكبر المدافعين عن خيارات رئيس الجمهورية قيس سعيد لم يتمكنوا من الظفر بمقاعد في مجلس نواب الشعب رغم أنهم بدوا من الأوفر حظا قبل الانتخابات وعلى رأسهم كبير مفسّري برنامج الرئيس المرشح أحمد شفتر الذي مني بهزيمة في دائرة جرجيس.
عدد آخر سواء من المترشحين باسم حراك “الشعب يؤسس” أو الذين اختاروا الترشح بشعارات مختلفة ولم يخفوا مساندتهم المطلقة لتدابير 25 جويلية لم يتمكنوا من الحصول على مقاعد في البرلمان على غرار نصر الرقاد عن دائرة مدنين الجنوبية سيدي مخلوف وخولة المطوسي عن دائرة باجة الشمالية، وعبد الله الورغي المترشح عن دائرة تطاوين بني مهيرة الصمار وبشير بوشناق بدائرة ذهيبة ورمادة وكذلك العربي القادري بدائرة الرقاب السعيدة أولاد حفوز وغيرهم من المترشحين.
ومن جهة أخرى نجح أنصار اخرين في الفوز بعدد من المقاعد منهم فوزي الدعاس الذي فاز عن دائرة الحامة من ولاية قابس، وبسمة الهمامي عن دائرة برقو سليانة وألفة المرواني بن عروس المدينة الجديدة ونبيه ثابت عن دائرة دقاش والجريد وتمغزة من ولاية توزر ومصطفى البوبكري عن دائرة تطاوين الجنوبية وغمراسن والبئر الأحمر إلى جانب مرشّحة “الشعب يؤسس” بالمنيهلة مهى عامر.
النتائج الأوّلية كشفت أيضا أن حركة الشعب وهي من أبرز الأحزاب المساندة لمسار 25 جويلية تمكنت من الفوز بـ 17 مقعدا.
حمزة حسناوي