قال كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي إن ربط مطالب الأساتذة فقط بوزارة التربية دون النظر إليها في إطار شامل، إطار الرؤية الحكومية سيكون ربطا غير مكتمل ومنقوص.
وأضاف اليعقوبي في تصريح إذاعي اليوم الثلاثاء، أن التغيير الوزاري المعلن ليلة البارحة وتم بمقتضاه تعيين محمد علي البوغديري وزيرا للتربية لم يغيّر سياسات الحكومة تجاه التعليم وتجاه المربين ومطالبهم، اللهم كان هناك قرار رئاسي أو حكومي بدفع المفاوضات مع الطّرف النقابي لحل المشاكل المطروحة وهو ما سيتّضح في قادم الأياّم وفق تعبيره.
وتابع أن المشاكل التي كانت في عهد السلاوتي تجاوزت مطالب المربين إلى الفشل في تأمين العودة المدرسية لما يقارب الشهرين وعدم القدرة على التعاطي مع الملفات بالشكل المطلوب ومجاراة نسق الاصلاح.
وإعتبر اليعقوبي أن وزير التربية الجديد مطالب بالانطلاق في مهامه عبر حلّ الملفات العالقة وإعادة ترتيب أمور الوزارة التي قال إنها أصبحت شبيهة بمجموعة جزر وكل مدير عام انفرد بجزء منها يتصرّف فيه وهو ما عجز السلاوتي عن مقاومته وعلى الوزير الحالي الاجتهاد لحل هذه العلاقات، أما البقية فمتصل بإرادة الحكومة بالعودة إلى حوار جدّي.
وأشار إلى أن علاقته بالبوغديري طيبة لا سيما وأن الأخير كان عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل ونقابيا صلب الجامعة العامة للتعليم الثانوي، وهو ما يجعله عارفا بإشكاليات القطاع، مضيفا أن العلاقة مع البوغديري كوزير يمكن أن لا تكون سلسة وأن التفاوض قد يكون صعبا في صورة لم تمكنه الحكومة من إرادة للاصلاح ضمن حقيبته الوزارية.