وصلت اليوم الخميس إلى شمالي إدلب أول قافلة مساعدات أممية اليوم الخميس، مكونة من 6 شاحنات، تحمل مواد غذائية ومواد تنظيف، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وصرح المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى مازن علوش لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة “دخلت اليوم بعد 4 أيام من الزلزال”، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع وصولها قبل وقوع الكارثة.
من جانبه، قال الناشط في المجال الإنساني عبيدة دندوش إن المساعدات “كانت متوقفة في مدينة الريحانية جنوبي تركيا قبل أيام” من كارثة الزلزال، التي أودت بحياة أكثر من 16 ألفا، وخلفت عشرات آلاف المصابين، وامتدت آثارها في المجمل إلى ملايين السكان في البلدين.
وأضاف أن المساعدات ليست لمواجهة الكوارث التي خلفها الزلزال، إنما تحمل فقط بعض المواد التنظيفية للمخيمات في إدلب شمالي غربي سوريا.
وفي سياق متصل، أكد المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون الحصول على أولى المساعدات اليوم الخميس عبر معبر باب الهوى إلى سوريا، مضيفا “حصلنا على ضمانات بأنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى”.
وأشار بيدرسون إلى أن الأمم المتحدة تبذل ما في وسعها “لضمان عدم وجود عوائق في عمليات الإنقاذ”، داعيا إلى “عدم تسييس” المساعدات.
وكان مسؤول أممي حذر أمس الأربعاء من أن “مخزون الأمم المتحدة في المنطقة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد”.
وفجر الاثنين الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وتتواصل جهود الإنقاذ في البلدين وسط صعوبات كبيرة وهطول أمطار غزيرة وحدوث هزات ارتدادية.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، فإن عدد قتلى الزلزال في تركيا ارتفع إلى 12 ألفا و873، والمصابين إلى 62 ألفا و937. أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3162 في عموم البلاد، وبلغ عدد المصابين 5685.