قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار ” إنّ تصريحات بعض الجهات الأجنبية بخصوص الإيقافات الأخيرة متسرّعة وغير دقيقة ومجانبة للصواب وتمس من استقلالية القضاء التونسي”.
واكد في تصريح اعلامي أنّ الايقافات الأخيرة كانت بسبب قضايا خطيرة تتعلق بالأمن القومي للدولة التونسية ولا علاقة لها بالنشاط السياسي أو الحقوقي أو الإعلامي.
وذكّر الوزير بعض الأطراف أن تونس لم تعلّق، في أي مناسبة سابقة، على ما قد يتعرض إليه بعض رجال السياسة أو البرلمانيين أو الإعلاميين في بلدانهم أو مؤسساتهم من مساءلة قانونية طالما يتم في إطار سير الاجراءات القانونية المعمول بها واحترامها.
وفي هذا الجانب عبّر عن استغرابه ورفضه التدخل في شؤون تونس ومحاولات التأثير على سير قضائها.
تجدر الإشارة الى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان بمنظمة الأمم المتحدة فولكر تورك، عبر أمس الثلاثاء، عن قلقه إزاء ما وصفه “بتفاقم القمع تجاه المعارضين السياسيين وممثلي المجتمع المدني في تونس، لا سيما من خلال التدابيرالتي اتخذتها السلطات والتي ما تزال تقوض استقلال القضاء”.
ولاحظ ، وفق بيان أصدره مكتبه، أن النيابة العمومية انطلقت بشكل متزايد في إجراء تتبعات جنائية ضد المعارضين المشتبه بهم بتهم التآمر على أمن الدولة أو الإساءة إلى رئيس الجمهورية أو انتهاك المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال.
يذكر انه تم خلال الأيام القليلة الماضية إيقاف عدد من الشخصيات السياسية (لزهر العكرمي ونور الدين البحيري وخيام التركي وعبد الحميد الجلاصي) ورجل الأعمال كمال اللطيف والقاضيين المعزولين بشير العكرمي والطيب راشد وكذلك نور الدين بوطار، مدير عام إذاعة موزاييك والدبلوماسي المتقاعد منصف عطيّة الذي تم إطلاق سراحه بعد يوم من إيقافه كما تم كذلك ايقاف القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري وايداعه السجن.