اعتبر حزب “قلب تونس” أن القرار الذي أعلنه، اليوم الاثنين، القطب القضائي الاقتصادي والمالي، والقاضي بتحجير السفر وتجميد الأموال في حقّ رئيس الحزب، نبيل القروي، وشقيقه، لا يعدو أن يكون سوى “عملية لإلهاء الرّأي العامّ الوطنيّ والدّوليّ”، كما أنه يمثل “محاولة يائسة لإرباك الحزب ورئيسه والتأثير في شعبيّته المتزايدة”، على حد نص بيان نشرته قناة “نسمة” على موقعها. وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي الإقتصادي والمالي، قررت اليوم توجيه مجموعة من التهم لكل من نبيل القروي وغازي القروي، من بينها غسل الأموال، وذلك بناء على أبحاث واستقراءات مجراة في اطار قضية تحقيقية بشأنهما، كما تم إقرار تدابير احترازية في شأن الأخوين القروي، تتعلق بتحجير السفر وتجميد الأموال منذ يوم 28 جوان الماضي.
واعتبر البيان قرار القطب القضائي بأنه “عملية إلهاء عمّا حدث يوم 27 جوان الماضي، في وقت انتظر فيه كلّ التونسيين فتح القضاء العسكريّ لتحقيق فوريّ حول ما وقع يومها، بدءا بمرض رئيس الجمهوريّة، وانتهاء بالعمليّات الإرهابيّة المتزامنة، مرورا بما جرى تحت قبّة مجلس نوّاب الشعب خصوصا بعد التصريحات والشهادات التي قدّمها عديد النواب الذين ذكروا أنهم يضعون أنفسهم على ذمّة التحقيق”.
ويرى حزب “قلب تونس” أن هذا القرار يتنزل في إطار ما وصفه بـ”حملة مسعورة.. كانت متوقّعة منذ مدّة”، وتمثل، وفق نص البيان، “جزءا من خطّة كاملة للمسّ من سمعة نبيل القروي شخصيّا، وهرسلة شقيقه غازي وأفراد عائلته”، والسعي إلى عرقلة الحزب.
كما قال الحزب أن “ثقته الكبيرة في المؤسسة القضائيّة ومختلف مؤسسات الدّولة”، ودعاها “للمحافظة على حيادها…والتمسّك بقيم العدالة وروح الديمقراطية، والنأي عن الصراعات الحزبيّة والإملاءات وتنفيذ الأوامر المناقضة للدستور والقوانين”.