وجه رئيس حزب العمل والانجاز عبد اللطيف المكي رسالة الى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، بخصوص قضية التونسيين الذين تم الحكم عليهم بالسجن في الجزائر 5 سنوات بتهمة تهريب البضائع.
ودعا المكي الرئيس الجزائري الى اصدار عفو على التونسيين الذين” نزل عليهم الحكم نزول الصاعقة و لا طاقة لهم بتحمله دون ان تكون له انعكاسات سلبية عليهم و على عائلاتهم”.
وفي ما يلي نص الرسالة :
رسالة أخوية مفتوحة إلى فخامة الرئيس الجزائري:
السيد عبد المجيد تبّون .
لقد أخذت قضية التونسيين السبعة حيزا هامّا من اهتمام الرأي العام في تونس مع تعاطف عام معهم نظرا لثقل الحكم المنطوق به في حقهم في الطورين الإبتدائي و الإستئنافي.
نعلم جميعا أن هناك محاكمات لتونسيين بالجزائر و لجزائريين بتونس في إطار الحق السيادي لكل دولة في تطبيق قوانينها إلا أن قضية الحال قد اتخذت صبغة قضية رأي عام.
و بآعتباري أصيل منطقة الكاف فإني أعلم جيّدا مدى تداخل الحياة اليومية بين متساكني تلك المناطق الحدودية من التونسيين و الجزائريين مجسدين بذالك الأخوة الحقيقية بين الشعبين الشقيقين، كيف لا و هم ورثة ملحمة ساقية سيدي يوسف التي اختلطت فيها دماء الشعبين و لم يمضي على إحياء ذكراها سوى ثلاثة أسابيع.
السيد الرئيس،
بغض الطرف عن تفاصيل القضية فقد مارست السلطات القضائية الجزائرية حقها كما تراه و أصبح الأمر بين أيديكم بحكم ما يخوله لكم الدستور و القانون الجزائريين من حق إصدار العفو ، لذلك أتوجه إليكم بهذه الرسالة المفتوحة قصد إصدار عفو على هؤلاء الإخوة التونسيين الذين نزل عليهم الحكم نزول الصاعقة و لا طاقة لهم بتحمله دون ان تكون له انعكاسات سلبية عليهم و على عائلاتهم
و بانتظار ردكم الذي آمل أن يكون إيجابيا و سريعا خاصة و نحن على ابواب شهر رمضان المعظم، تقبّلوا سبدي الرئيس فائق التقدير و الإحترام.
عاشت الأخوة التونسية الجزائرية