أوْلت الصحافة الفرنسية بمختلف اتجاهاتها اهتماماً كبيراً بقضية محاكمة الفنان المغربي سعد المجرد والحكم عليه بالسجن 6 سنوات بعد إدانته في اتهام بضرب شابة واغتصابها في غرفة بأحد الفنادق بباريس في أكتوبر 2016.
وأوضحت صحيفة لوفيغارو اليومية، أن مداولات القضاة قبل صدور الحكم استمرت 7 ساعات قبل الانتهاء إلى اقتناعهم بوقوع جريمة الاغتصاب رغم إنكار سعد لمجرد التهم التي وجهت له من الفتاة.
ومن جهتها أشارت إذاعة مونتي كارلو الفرنسية إلى أن الضحية لورا وصلت إلى قاعة المحكمة برفقة والدتها وانفجرت باكية بمجرد رؤية سعد لمجرد في القاعة على بعد أمتار قليلة منها، واستمرت في سماع القاضية وهي شاردة الذهن في ذلك اليوم.
وروت لورا بريول تفاصيل الحادثة التي بدأت بلقائها بسعد لمجرد في ملهى ليلي ومرافقتها له للفندق، لغرفته رقم 714 واتهامها له بضربها واغتصابها، إلا أنه أنكر هذا الأمر.
وحرص سعد لمجرد أثناء حديثه أمام هيئة المحكمة على التأكيد أنه يحترم المرأة وتبرز كل أغانيه قيمة الحب والعلاقة بين الزوج وزوجته وسعيه الدائم لتقديم صورة إيجابية عن المرأة.
ودافعت زوجة سعد لمجرد، غيثة العلاكي، عنه بشدة وذكرت كافة خصاله الإنسانية ومدى احترامه للمرأة، بعد زواجهما في سبتمبر الماضي وعقد خطوبتهما أثناء وجوده في السجن الذي قضى فيه فترة قصيرة قبل إطلاق سراحه.
وكشفت الصحف الفرنسية نقلاً عن محامي لورا أنها لم تطلب أن تكون المحاكمة في جلسة مغلقة، معبراً عن إعجابه بجرأتها لقبول الحديث علناً عن الحادثة التي وقعت لها.
ووصفت الصحف لحظة النطق بالحكم، حيث وقف سعد لمجرد، 37 عاماً، دون أن ينبس شفة والتزم الصمت، في حين انفجرت لورا عند سماعها الحكم وارتمت في أحضان والدتها وبدأت في نحيب مطول، خاصة أنها كانت ترتعش أثناء الإدلاء بشهادتها للمحكمة.
وقالت الصحف الفرنسية أن سعد لمجرد غادر القاعة مكبل اليدين وقضى ليلته في السجن، وما زالت هناك العديد من المفاجآت خاصة بعد استئناف الحكم من قبل الدفاع.