أعلنت هيئة تنظيم مهرجان موسيقات عن تأجيل هذه التظاهرة الفنية الموسيقية للعام الثاني على التوالي رغم المجهودات المبذولة من قبل الشركاء في التنظيم.
وأوضحت الهيئة في بلاغ أن هذا المهرجان الموسيقي الذي تم إطلاقه سنة 2006 بالتعاون بين خواص وبين مركز الموسيقى العربية والمتوسطية وهو أول تظاهرة تجسد الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجال الثقافي، وبعد سنوات من النجاحات بفضل البرمجة القيمة التي تم تقديمها للجمهور، سيغيب هذه السنة أيضا كما غاب العام الماضي بسبب عدم توفير مركز الموسيقى العربية والمتوسطية الميزانية اللازمة لتنظيمه، رغم وجود اتفاقية تلتزم بموجبها هذه المؤسسة بتحمل تكلفة الميزانية الفنية.
وجاء في البلاغ أنه “رغم المجهودات المبذولة من قبل الشركاء في التنظيم إلا أن وزارة الشؤون الثقافية لم تتفاعل مع مختلف الدعوات التي وجهت لها بهذا الشأن ولم توفر للمركز الميزانية المطلوبة”.
وبيّن المنظمون أن سنتي 2022 و2023 كانتا من المفترض أن تسجلا عودة المهرجان ولكن لم يحصل، واعتبروا أن ذلك يفهم منه أن “السياسة الثقافية في تونس لها مشاغل واهداف أخرى” وفق نص البلاغ.
وأعرب المنظمون عن عميق أسفهم وحزنهم لعدم تمكنهم من تنظيم الدورة مجددا هذا العام أيضا متوجهين بالشكر للفنانين والشركاء الذين ساهموا في نجاح المهرجان على مدى السنوات الماضية.
وأعربوا عن تطلعهم لتحسن الأوضاع على أمل إعادة إحياء هذه التظاهرة الموسيقية في المستقبل.
وللتذكير فإن آخر دورة لمهرجان موسيقات التأمت سنة 2019 (من 21 الى 26 أكتوبر) وهي الدورة 13 وقد شهدت مشاركة 6 بلدان هي تونس والمغرب وإسبانيا واليونان والنمسا والسينغال.