أكد عدد من النواب الجدد، اليوم الاثنين 13 مارس 2023 ، أنه لا يمكن العمل في البرلمان دون تكوين كتل برلمانية.
وأجمع النواب على أن تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد في هذا الخصوص “قد أسيء فهمه”.
يشار إلى أن سعيّد، كان صرح السبت الماضي، على هامش زيارة فجئية أداها إلى مقر مؤسسة “سنيب لابريس- الصحافة اليوم”، “على المجلس التشريعي القادم أن يكون في مستوى تطلعات الشعب التونسي، لأنه لن يكون كما في السابق.. فمن يتحدثون عن تكوين الكتل والبيع والشراء هم خارج التاريخ… لأنهم تحت رقابة الناخبين”.
فقد أفاد النائب رياض جعيدان في هذا الصدد، بأنّ لجنة النظام الدّاخلي ستدرس الموضوع، لأن العمل لا يمكن أن يكون إلا داخل مجموعات (في اشارة الى الكتل)، معتبرا أن رئيس الدولة كان يعني الكتل الحزبية التي أضرّت بالعمل البرلماني، على غرار السياحة البرلمانية التي شهدها مجلس نواب الشعب السابق.
أما النائب هشام حسني، فقد ذكر أن الكتل البرلمانية منصوص عليها في الدستور الجديد، وبالتالي فهنالك اعتراف بها، مؤكدا أنه لا يمكن للبرلمان أن يعمل دون كتل، قائلا “ربما كان رئيس الجمهورية يعني الكتل التي تتكون عن طريق المال الفاسد، والتي يجري فيها بيع وشراء ذمم النواب”.
بدوره، قال النائب أحمد بنور، إن تصريح رئيس الدولة قد تم فهمه بالشكل الخطأ، لأنه لا يمكن العمل دون كتل برلمانية، مرجحا أن يكون القصد من كلامه هو أنه ضدّ صناعة الكتل بالمال الفاسد، قائلا في هذا الصدد “سنعمل في إطار كتل تتقارب في برامجها وأفكارها دون جهويات”.