سياسة :
فوز إبراهيم بودربالة لم يستصغه البعض داخل البرلمان وتحديدا كتلة لينتصر الشعب التي راهنت على عبد السلام دحمان وهو مرشحها لهذا المنصب .
تونس الان : انتهت الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب المنعقدة امس ، بفوز عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة برئاسة البرلمان بعد دورة ثانية مع منافسه عبد السلام دحمان تحصل فيها على 83 صوتا . فوز إبراهيم بودربالة لم يستصغه البعض داخل البرلمان وتحديدا كتلة لينتصر الشعب التي راهنت على عبد السلام دحمان وهو مرشحها لهذا المنصب .
القيادي في التيار الشعبي ( مساند لمبادرة ينتصر الشعب) محسن النابتي نشر تدوينة دقائق بعد الإعلان عن فوز بودربالة قال فيها “كتلة لينتصر الشعب واجهت مكينة الفساد التي عفنت الانتخابات واليوم استولت على رئاسة البرلمان بغدر الغادرين….شكرا لكل نساء ورجال كتلة لينتصر الشعب جهد جبار لأشهر عمل راقي بنظافة وتنظيم….اخي عبد السلام دحمان انت لم تنهزم هي معركة خضيت وان غدا لناظره لقريب.” تدوينة تطرح اكثر من سؤال : من هي ماكينة الفساد التي واجهتها كتلة لينتصر الشعب؟ والمؤكد أن هذه الماكينة التي يقصدها النابتي داخل البرلمان باعتبار أن انتخابات رئاسة البرلمان تمت داخل المجلس ، النابتي تحدث عن استيلاء عن منصب رئاسة البرلمان بما يعني أن المصوتين لبودربالة استولوا على المنصب وتكتلوا من اجل تصعيده وهنا قد يقصد حراك 25 جويلية التي دعمت بودربالة .
مازال البرلمان في دقائقه الأولى وطغت عليه “الدسائس والمؤامرات والتكتلات” وفق قراءة أولية لتدوينة النابتي نأمل الا تشغله عن المهام الحقيقية التي انتخب من اجلها خاصة مع ما تواجهه البلاد من صعوبات مختلفة وعديدة . الى ذلك كان بودربالة من مؤسسي مبادرة “لينتصر الشعب” قبل ان تحصل القطيعة بين بودربالة والمبادرة وتم التكتم عن أسباب هذه القطيعة رغم أن الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي قد لمح لهذه القطيعة في احدى تصريحاته الإعلامية .
زهير حمدي قال مؤخرا في تصريح اعلامي إن إبراهيم بودربالة لم يعد مرشحا من المبادرة لرئاسة مجلس نواب الشعب المنتخب.
وأفاد حمدي بوجود خلافات بين بودربالة وأعضاء المبادرة تخص رئاسة البرلمان، مؤكدا أنه هو من اقترح بودربالة مرشحا لرئاسة البرلمان لكن هذا الأخير أجرى محادثات لوحده وخارج أطر المبادرة مع عدد من النواب في محاولة منه لتجميعهم حوله.