تونس الان:
“التصفيح ” هي ظاهرة كانت موجودة في أعماق الأرياف التونسية ، ابتكرها القدامى كاحدى الطقوس لحماية عذرية البنت، ولئن لا يوجد أي رابط علمي بين العلم وهذه التخاريف الا ان هذا الموضوع محل متابعة عندما يطرح .
الاعمال السينمائية التونسية طرحت هذا الموضوع ، في اكثر من مرة ، ولأول مرة يتناول انتاج درامي تلفزي هذه الظاهرة وهو مسلسل “الجبل لحمر ” الذي يعرض على القناة الوطنية .
تقوم عملية التصفيح في تونس على جرح الصبية، قبل أن تتجاوز الثالثة عشرة من العمر، سبعة جروح فوق ركبتها اليسرى أو على فخذها الأيسر، وعادة ما تتم العملية من قبل والدتها أو جدتها أو إحدى النساء اللاتي يحظين بمكانة لدى الأسرة. ثم تغمس سبع حبات من الزبيب أو القمح في الدم المراق من البنت وتردد تعويذة: “أنا حيط (جدار صلب) وولد الناس خيط”، سبع مرات.
ويُقال أن هناك أكثر من طريقة للتصفيح ولكن جرح الفتاة هي الأكثر رواجاً في تونس.
المسلسل الظاهرة البارحة في المشهد التالي:” طفلة صغيرة احست بألم كبيرا نادت لوالدتها (ريم بن مسعود ) لتبقى معها واعلمتها بأنها تعاني من أوجاع … الام تساءلت عن مكان الاوجاع هل في المعدة ام الحنجرة قبل ان تتفاجئ بابنتها ترفع سروالها عن ركبتيها قليلا وتقول لها ” مشيت مع طاطا لمرى بعيدة عملتلي هكا”.
وقد بدت الصدمة على الام التي انهارت باكية ، ثم توجهت الى صاحبة الفعلة وتنعتها بالجاهلة .
لنتفق أولا أن اسطورة “التصفيح” تبقى مجرد خرافة لا علاقة لها لا بالعذرية ولا بالعلم، ثم نطرح السؤال التالي :هل ظاهرة التصفيح مازالت موجودة في تونس اليوم لذلك تم طرحها في المسلسل ؟
الجبل الاحمر/ أول عمل درامي يتطرق لموضوع “التصفيح”