تونس الان :
أصبحت تونس مهددة بجفاف محقق ، بسبب تراجع نسب المياه في السدود الى جانب التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد كما بقية دول العالم.
ازمة المياه بلغت حد الالتجاء الى التقسيط والحد من استعمال المياه في بعض الأنشطة كالفلاحة وغسل الطرقات والسيارات ، الى جانب قطع المياه من الساعة التاسعة ليلا الى الساعة الرابعة فجرا.
تونس لا تشهد فقط ازمة مياه إنما ستشهد “قحطا” على مستوى موسم الحبوب لهذه السنة.
رئيس النقابة التونسية للفلاحين، الميداني الضاوي، أكد في تصريح لـ” تونس الان ” أن تونس تواجه ازمة في الفلاحة وخاصة الحبوب اذ لا يبشر هذا الموسم بأرقام إيجابية ، ، مبرزا أن استهلاك تونس من الحبوب سنويا يقدر بـ32 مليون قنطار وأن كل التقديرات تشير بأن إنتاج الحبوب للموسم الحالي لا يتجاوز الـ3 مليون قنطار ، مبرزا أن الكمية لا تكفي لتلبية حاجيات المستهلكين
وأكد أن هذا سيؤدي بالبلاد بالضرورة الى التوجه الى التوريد الذي سيكون مكلفا بالنسبة لتونس على اعتبار ارتفاع التكلفة خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن نقابة الفلاحيين تطالب بالحفاظ على ديمومة انتاج الحبوب وذلك من خلال الاحتفاظ بالمحصول الذي سيتم انتاجه للسنة القادمة والتوجه إلى الاستيراد لتغطية حاجياتنا.
ودعا أيضا الى توجيه المحصول الى البذر لا الى الاستهلاك.
من ناحية أخرى دعا الى ضرورة الالتفات الى الفلاحين والمزارعين الذين وجدوا انفسهم يواجهون شبح الإفلاس .