أطلقت إحدى المواطنات القاطنات بولاية قابس صيحة فزع وناشدت السلطات الجهوية التدخّل لانقاذ حديقة الحيوانات بشنني المتنفّس الوحيد للعائلات والأطفال في الجهة بسبب الوضع المزري الذي تعيشه.
ووفق مداخلة للمواطنة المذكورة على إذاعة الديوان أف أم فإن الأسد الوحيد بالحديقة بعد وفاة اللبؤة يمرّ بوضع خطير وهزل من شدّة الجوع مؤكّدة أن القائمين على الحديقة يقومون بتقديم “كركاس الدجاج” له في كل الوجبات.
ولفتت إلى أنّ الأسد مصاب في عينيه وساقه، وإلى أن العامل الوحيد بالحديقة والذي قالت إنه يقوم بكل المهام من إقتطاع التذاكر إلى تنظيف الحديقة فضلا عن إعاشة الحيوانات أكّد للمواطنين أن الطبيب البيطري لا يمكنه الاقتراب من الأسد لمداواته.
وأوضحت المواطنة أنا لأمر لا يقتصر على الأسد بل أن كلّ حيوانات الحديقة تعاني من سوء التغذية وحالتها مزرية وهو ما جعل زيارة أهالي الجهة للحديقة تتحول في كل مرة من فرصة للاستمتاع خاصة للأطفال إلى زيارة مملّة يعودون إثرها مثقلي القلوب ممّا شاهدوه.
وفي توضيح لحقيقة ما يجري داخل حديقة شنني أفاد الكاتب العام المكلّف بتسيير بلدية شنني عبد الرحمان الصيد في تصريح إذاعي بأنّ الصورة ليست مأساوية كما يتمّ التسويق له.
وإعتبر أن الحيوانات بالحديقة في حالة جيّدة، بما في ذلك الأسد الذي وقع التركيز عليه في مداخلة المواطنة وفي تصريحات ممثّلي المجتمع المدني مؤكّدا أنه قام بالتحوّل بنفسه إلى الحديقة ومعاينة الأسد الذي كان بحالة جيّدة.
وأوضح أن الأسد عمره 14 سنة ومتواجد بالحديقة منذ 10 سنوات، لافتا إلى أنه يتغذّى بشكل عادي على اللحوم الحمراء في الطقس البارد ولكن يتم مع إرتفاع درجات الحرارة يتم تقديم اللحوم البيضاء له وفق تعبيره.
كما أكّد على المتابعة الصحيّة المستمرّة من قبل الطبيب البيطري المكلّف نافيا عدم اقترابه من الأسد.
وأشار الصيد إلى أن الإشكال في الحديقة يتمثّل في ضيق المساحة المخصصة لها والتي لا تتجاوز 5000 متر مربّع، لافتا إلى أن البلدية تسعى إلى توسيع المساحة وتحسين الخدمات.