أدى وزير الداخلية كمال الفقي زيارة إلى مقرّ المدرسة الوطنية للحماية المدنية بجبل الجلود بالعاصمة، اطلع من خلالها على جاهزية مختلف التشكيلات الميدانية وعاين نماذج عن مختلف التجهيزات المتوفرة لضمان حسن سير عمل مختلف الفرق المكلفة بالنجدة والإنقاذ ومجابهة الكوارث وإطفاء الحرائق، كما تم تقديم عروض تطبيقية ميدانية ومحاكاة لبعض الوضعيات وطريقة التدخل من قبل هذه الفرق، وعروض نظرية حول هيكلية ومهام الديوان الوطني للحماية المدنية والمشاريع المنجزة والمبرمجة إضافة إلى جملة المقترحات المتعلقة بمزيد تدعيم مختلف الوحدات بالموارد البشرية والتجهيزات.
وقد كانت هذه الزيارة فرصة عاين من خلالها كمال الفقي الفضاءات الإدارية والعملياتية والتكوينية التابعة للمدرسة والتي أصبح لها إشعاع دولي من خلال تكوين ضباط من جنسيات دول إفريقيّة مختلفة، معربا عن فخره واعتزازه بالمستوى الرفيع للكفاءات التونسية في مجال الحماية المدنية والتي ساهمت في ان يتم تصنيف الفرقة المختصة من قبل الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ (INSARAG) وإنتخاب تونس لرئاسة الجمعية العامة للمنظمة الدولية للحماية المدنية للمرة الأولى.
كما أكد الوزير على سعي الوزارة إلى تدعيم الحماية المدنية بالمعدات والتجهيزات وضرورة تعزيز وسائل التدخل لتقديم أفضل الخدمات للمواطن في أسرع الآجال وحماية المؤسسات والممتلكات في أحسن الظروف، مبرزا اهتمامه بضرورة تطوير مجال التكوين والتأهيل والبحث العلمي لفائدة كافة منتسبي هذا السلك، ليُنهي زيارته بالتوجه بالشكر إلى كل الأعوان والإطارات لما يبذلونه من مجهودات ولما يتحلّون به من نكران للذات خدمة للمواطنين.