أفاد سفير فرنسا بتونس أندريه باران، بأن بلاده ملتزمة بإنجاز مشروع المستشفى المتعدّد الإختصاصات بمدينة قفصة، قائلا “أُريد القول أن إلتزام فرنسا بهذا المشروع مازال قائما ونحن عازمون على أن يُنجز في أفضل الآجال “.
وأضاف السفير في تصريح إعلامي، عقب جلسة عمل جمعته بوالي قفصة نادر حمدوني، أن “مساعٍ جارية حاليا من أجل تذليل الصعوبات التي حالت دون إنطلاق بناء هذا المستشفى”.
واشار الى “صعوبات في إجراءات طلب العروض”، مُعلنا في نفس السياق على أن الدراسات الخاصة بالمشروع ستنطلق قريبا لتنطلق بعدها الأشغال.
وبيّن والي قفصة من جهته، حاجة ولاية قفصة إلى هذا المستشفى، وأيضا حاجتها “المُلحّة إلى أطبّاء الإختصاص”، مؤكّدا إستعداد السلطات الجهوية لبذل كل الجهود وتوفير كلّ الإمكانيات التي من شأنها أن تساعد على الإسراع في إنجازه.
ومن المبرمج أن تُموّل الوكالة الفرنسية للتنمية مشروع إحداث مستشفى مُتعدّد الإختصاصات بقيمة 220 مليون دينار، في إطار تحويل جزء من ديون تونس إتجاه فرنسا إلى إستثمارات، وهو مشروع كان يُفترض أن ينطلق تنفيذه منذ بداية سنة 2019.
وتناول لقاء السفير الفرنسي بوالي قفصة كذلك مشاريع التعاون بين فرنسا وتونس وخاصّة تنمية الإستثمارات الفرنسية في بلادنا، وقال السفير الفرنسي في هذا السياق أن الفريق الإقتصادي التابع للسفارة الفرنسية سوف يتحوّل إلى جهة قفصة من أجل “إجراء إتصالات” مع الفاعلين الإقتصاديين بالجهة عبر غرفة التجارة والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة، بهدف تدارس إمكانيات التعاون والتنمية وتنفيذ إستثمارات فرنسية في قفصة.
وزار السفير الفرنسي رفقة الوفد المرافق له بعض المعالم الأثرية والسياحية بمدينة قفصة كالأحواض الرومانية ودار لونقو والمدينة العتيقة، حيث عاين تقدّم مشروع “الأزقّة الخضراء” الذي تُنجزه جمعية صيانة مدينة قفصة بتمويل فرنسي، وهو مشروع تشمل تدخلاته كل أحياء وأزقة المدينة العتيقة من خلال التنظيف وتبليط الأٍصفة ثم وضع محابس زينة.
وحسب رئيس هذه الجمعية حاتم زيتوني، فإنّ نسبة تقدّم المشروع الذي إنطلق في شهر جانفي الماضي، قد بلغت 75 بالمائة.