استدعى لبنان سفيره في باريس رامي عدوان بعد تحقيق بشبهة اغتصاب وعنف متعمد في ضوء شكوتين من موظفتين سابقتين، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين.
وأوردت الوزارة في بيان “متابعةً للملابسات المحيطة بقضية سفير لبنان لدى فرنسا، وفي ضوء انتقال لجنة التحقيق الموفدة من وزارة الخارجية والمغتربين إلى السفارة في باريس، تقرر استدعاء السفير رامي عدوان إلى الإدارة المركزية”.
وأعلنت الوزارة أنها أبلغت الخارجية الفرنسية “بتولي المستشار زياد طعان رئاسة البعثة بصفة قائم بالأعمال”.
وأرسل لبنان، وفداً من وزارة الخارجية إلى باريس للتحقيق مع عدوان والاستماع إلى إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين.
وفتحت الخارجية الفرنسية مؤخراً تحقيقاً بشبهة اغتصاب وممارسات عنيفة ارتكبها عدوان الذي يشغل منصبه منذ عام 2017، بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت الجمعة مصادر قريبة من التحقيق.
وباستدعائه إلى بيروت، يصبح من الصعب أن يمثل عدوان أمام القضاء في باريس، إذ أن لبنان لا يسلّم مواطنيه إلى دول أجنبية لمحاكمتهم.
وجاء استدعاء رامي عدوان رغم طلب باريس من السلطات اللبنانية رفع الحصانة عنه “من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي”، وفق ما قالت الخارجية الفرنسية.
وقدّمت المشتكية الأولى (31 عاماً) التي كانت تشغل منصب محرّرة في السفارة، الشكوى في جوان 2022، مؤكدة أنها تعرّضت للاغتصاب في ماي 2020 في شقة عدوان.
وأكّدت المشتكية، أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء.
وتقدّمت بدورها المشتكية الثانية (28 عاماً) والتي أقامت علاقة جنسية مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة عام 2018، بشكوى في فيفري الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالباً ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية.