غمرت مياه وادي ملاق، اليوم الخميس، عددا من الأراضي الزراعية المحاذية لمجراه بكل من منطقة المعاريف من معتمدية جندوبة وبن بشير من معتمدية جندوبة الشمالية ومساحات من معتمدية الطوريف من ولاية الكاف، وتسبّبت في إلحاق أضرار كبيرة بمزارع الحبوب والخضر والاعلاف الواقعة على ضفاف الوادي المذكور، وذلك نتيجة مياه الأمطار التي شهدتها الجهة مساء أمس الأربعاء وفي اليومين السابقين.
وقال أنور المعروفي، فلاح بمنطقة المعاريف، لوكالة تونس افريقيا للانباء، إن “مياه وادي ملاق غمرت مساحة خصّصها لعلف حيواناته كان يعتبرها قارب نجاة له ولأفراد عائلته من مخاطر الجفاف الذي ضرب الجهة قبل شهر جوان الجاري”، غير أن مياه الأمطار الأخيرة وعلى أهميتها افقدته هذا المصدر، “آملا أن تتفهم هياكل الدولة معاناة الفلاحين المستغلين لأراض فلاحية على ضفاف الأودية ونهر مجردة خاصة في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية.
وأشار، في ذات السياق، إلى أن مياه الوادي الفائض باتت تحاصر عددا من المساكن القريبة منه، واتلفت معدات فلاحية بسبب قوة جريان المياه وحجمها.
واعتبر مصدر مسؤول بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة أن ارتفاع منسوب وادي ملاق جاء كنتاج لكميات الامطار، التي هطلت خلال مساء أمس الأربعاء واليومين السابقين، بكل من ولاية الكاف والقطر الجزائري، موضحا ان الأراضي المتضرّرة تنظمها قوانين غير تلك القوانين الضامنة للتعويض وان الحل يكمن في تأمين المزروعات تحسبا لمثل هذه الطوارئ والمخاطر التي لحقت بمستغلي مساحات هامة من الأراضي الواقعة على ضفاف وادي ملاق والتي شهدت أضرارا وصفها بالجسيمة.