اعتبرت منظمة أنا يقظ أن قرار مكتب مجلس نواب الشعب بمنع الصحفيين ووسائل الإعلام بصفة عامة من تغطية اجتماعات اللجان ومطالبتهم “بالعمل في الفضاءات المخصصة لهم فقط”، ليس إلا تأكيدًا للنزعة الانغلاقية لمجلس نواب الشعب منذ اليوم الأول لانطلاق أشغاله.
وأضافت أن ما نعت به رئيس الجمهورية البرلمان السابق بالغرفة المظلمة التي تعقد فيها الصفقات وتباع وتشترى فيها الفصول ليس إلا انعكاسا لما يحدث اليوم في برلمان “الجمهورية الجديدة“.
وأكد بيان المنظمة أن حرمان الصحفيين من تغطية أعمال اللجان هو حرمان للمواطنين من حقهم في المعلومة ونسف لمجهودات ومكتسبات المجتمع المدني التي خاضت معارك قانونية منذ 2011 مطالبة بالبث المباشر لأعمال الجلسة العامة ولجان المجلس وتبنّي ثقافة البيانات المفتوحة.
كما أدانت المنظمة حذف جميع الفيديوهات الموجودة في قناة مجلس نواب الشعب على اليوتيوب والإبقاء فقط على فيديوهات برلمان الرئيس، ذلك بالإضافة إلى رفض إرجاع الموقع الالكتروني للبرلمان بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدأ أعماله، وهو ما نعتبره نسفًا للذاكرة المشتركة والأرشيف التشريعي المصور والالكتروني، وهي ممارسات تعودنا عليها منذ 25 جويلية.
وتستنكر المنظمة في الأخير إقصاء الإذاعات الجمعياتية من دخول البرلمان بالرغم من أنها مكونة قانونًا ومحترمة لجميع الأطر القانونية المنظمة للقطاع، وأن أغلب العاملين/ات بها منخرطون بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.