تبدأ السلطات في مصر خلال 48 ساعة، تركيب أجهزة رصد متصلة بالأقمار الصناعية لتتبع حركة وسلوك أسماك القرش في البحر الأحمر، بغرض اتخاذ إجراءات احترازية لحماية مرتادي المياه من هجمات تلك الأسماك، حسبما كشف لموقع “سكاي نيوز عربية” مسؤول في وزارة البيئة.
وتأتي الخطوة بعد أيام من هجوم مروع لسمكة قرش من نوع “تايغر” على شاب روسي قبالة سواحل مدينة الغردقة، حيث قتلته والتهمت نصف جسده تقريبا، وأعلنت السلطات لاحقا عن اصطيادها لتشريحها ودراسة أسباب خروجها إلى المياه الضحلة قرب الشاطئ وتنفيذ هذا الهجوم.
وقال رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة محمد سالم، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن الوزارة تعكف حاليا على تنفيذ برنامج هدفه في المقام الأول حماية البشر من أي خطر متعلق بهجمات القرش، عبر رصد وتتبع حركة الأسماك في البحر الأحمر.
وفي سياق متصل، استوردت مصر 50 جهازا أميركيا متخصصا لرصد حركة الكائنات البحرية، وهذه الأجهزة مجربة من قبل وأثبتت كفاءة في جمع البيانات عن سلوك أسماك القرش خصوصا.
الأجهزة ستُركب على ظهر أسماك القرش وستكون متصلة بالأقمار الصناعية، لتقديم معلومات دقيقة عن كل حركة وسلوكيات الأسماك.
سيتم التركيز على الأسماك كبيرة الحجم التي يزيد طولها على 3 أمتار، لأن الدراسات أثبتت أن هذه الأحجام هي التي تهاجم البشر عادة.
تبلغ تكلفة الجهاز الواحد حوالي 10 آلاف دولار، أي نحو 300 ألف جنيه مصري.
وتمت الاستعانة بخبيرة أميركية متخصصة في تشغيل وتركيب الأجهزة بالبيئات البحرية، لتدريب المصريين الذين سينفذون البرنامج.