أشعل دكتور مختص بعلم الفقه بجامعة الأزهر الجدل في مصر بعد تصريحات تتعلق بإجازة ذبح الطيور كأضحية في العيد، مشيراً إلى أن ذلك لا يقتصر على الأنعام بل بكل ما هو مذبوح.
ودعا الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور، بدلًا من نشر ثقافة الاستدانة وغلاء الأسعار بالتقسيط.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أنه يجوز التضحية بالطيور بدلاً من الأغنام أو البقر، موضحاً أن هذا قاله داود بن علي الظاهري، وابن حزم الظاهري، وبلال بن أبي رباح، واستندوا بالأدلة في القرآن والسنة.
كما تابع قائلاً “هذا رأي فقهي موجود لبلال بن رباح وابن حزم الظاهري، وأتحدى أي شخص يقول إن اتباع هذا الرأي باطل”.
في موازاة ذلك، كانت دار الإفتاء المصرية قد أجابت على سؤال حول الإجازة بأن تكون الأُضْحِيَّة من غير الأنعام.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إن الفقهاء اتفقوا على أن الأُضْحِيَّة لا تكون من غير الأنعام، وهي الإبل سواء كانت عربية أو غير ذلك من أصناف الإبل، والبقر والجواميس الأهلية بأنواعها، والغنم: ضأنا كانت أو معزا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث.
وتابعت دار الإفتاء المصرية: فمن ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء أكان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به، لقوله تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾.
وأكملت: ولأنه لم تنقل التضحية من حيوان غير الأنعام عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وعليه لو ذبح دجاجة أو ديكا بنية الأضحية لم يجزئه.