أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ومدير معهد التاريخ المعاصر أندرياس ويرشينغ، أن النظام النازي للرايخ الثالث هو الطرف الوحيد الذي يتحمل ذنب إشعال نيران الحرب العالمية الثانية.
وأشارا، في مقال لمجلة “شبيغل”، إلى أنهما اضطرا لتحديد موقف بلادهما بوضوح بسبب “المحاولات الصارخة المفضوحة لإعادة كتابة التاريخ”.
وقالت المقالة: “أطلقت ألمانيا وحدها الحرب العالمية الثانية بهجومها على بولندا. ونقول ألمانيا فقط تتحمل مسؤولية الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الهولوكوست”.
وأكدت المقالة كذلك، أن الذين يحاولون إجبار الغير على إضفاء صفة الإجرام على شعوب أخرى، يرتكبون الظلم تجاه الضحايا.
يوم أمس نشر البنتاغون، قبيل حلول الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على ألمانيا النازية، مسابقة وعرضا عن الحرب العالمية الثانية.
في العرض الأمريكي، تمت الإشارة إلى المذنبين في إشعال الحرب. وقال: “بدأ النزاع في عام 1939، عندما غزت القوات الألمانية والسوفيتية أراضي بولندا. بين الضحايا، كان هناك 6 ملايين يهودي قتلتهم القوات الألمانية. كذلك قتل خلال الحرب على أراضي أوروبا حوالي ربع مليون عسكري أمريكي”. ولم يجهد البنتاغون نفسه بالإشارة إلى دور الاتحاد السوفيتي الحاسم في قهر ألمانيا النازية، وكذلك إلى العدد الهائل من الضحايا الذين قدمهم الاتحاد السوفيتي في تلك الحرب.