تشهد مدينة سبيطلة بولاية القصرين، حاليا عمليات كرّ وفرّ بين وحدات أمنيّة وعدد من الشبان الذين أقدموا على رشق الأعوان بالحجارة وبالمواد الصلبة في محيط منطقة الأمن الوطني بسبيطلة، وفق ما أفاد به معتمد سبيطلة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وكانت المناوشات قد تجدّدت بسبيطلة عقب تشييع جثمان الشاب أحمد صولي (24 عاما) إلى مثواه الأخير بمقبرة المدينة، ثم توقفت لتتجدّد ظهر اليوم.
وتسجّل المدينة منذ عشية أمس انتشارا أمنيا مكثّفا وواسعا في سبيل حماية الممتلكات العامة والخاصة والمحافظة على مقرات السيادة.
من جهته أفاد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين صلاح الدين الراشدي، أن النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالقصرين أذنت عشية أمس الأربعاء، بفتح بحث تحقيقي في قضية مقتل الشاب أحمد الصولي بعد ظهر أمس بسبيطلة، وذلك بهدف الوقوف على كافة حيثيات الحادثة وأسبابها.
وأوضح الراشدي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين تعهّد بملف القضية، حيث حضر عملية تشريح جثة الهالك، وتوجّه لمدينة سبيطلة للقيام بالأعمال الميدانية اللازمة وحجز بعض المحجوزات الضرورية لفائدة البحث.
وأشار إلى أنه تمت إنابة فرقة مختصة من تونس العاصمة للبحث في كافة تفاصيل هذه الحادثة بالتنسيق مع قاضي التحقيق.
وبيّن، في سياق متصل، أن التحقيق مشمول بسريّة الأبحاث ولا يمكن تقديم معطيات أكثر، مبيّنا أنّ تقرير الطب الشرعي الذي سيحدّد الأسباب الحقيقية للوفاة لم يصدر بعد، وفق تعبيره.