نفى مدير إقليم الجنوب للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، أحمد صولة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، “وجود انقطاع للماء الصالح للشراب في بعض مناطق صفاقس، فاق الـ15 يوما، باستثناء بعض الاضطرابات في الماء الصالح للشراب التي شهدتها مناطق الخط الجنوبي للولاية في الايام الاخيرة خاصة الصخيرة، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي في سيدي بوزيد الذي تم استصلاحه امس من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز”.
ورجح، صولة وجود انقطاع للماء الصالح للشراب تجاوز الـ15 يوما الذي اشتكى منه عدد من متساكني جهة صفاقس، « في بعض المناطق التابعة لجمعيات مائية فلاحية ولها اشكاليات في خلاص فاتورة الاستهلاك أو غيرها مما ادى الى عدم تزويدها بالماء في انتظار تسوية وضعيتها مع الجمعية المائية التابعة لها، وفق تقديره.
وذكر مدير إقليم الجنوب للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، “إن مصالح الإقليم تتابع منسوب الموارد المائية الموجودة بالخزانات والمتأتية إلى ولاية صفاقس من الشمال، والتي تغطي حاجيات الجهة بنسة اكثر من 80 بالمائة، ومن الآبار التي تم حفرها في مختلف مناطق الجهة، وتعديل توزيعها بدقة، وذلك من أجل المحافظة عليها وتفادي إنقطاع الماء خلال فصل الصيف الذي يشهد عادة ذروة في إستهلاك الماء تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة”.
ودعا صولة، المواطنين إلى ضرورة ترشيد الإستهلاك خلال فصل الصيف وتفادي الإستعمالات الزائدة للماء، وذلك للمحافظة على الموارد المائية الموجودة في الخزانات ولتفادي الانقطاعات المتكررة بعدد من المناطق سيما المرتفعة منها، في أوقات الذروة ومع إرتفاع درجات الحرارة.
يذكر أن 85 بالمائة من الموارد المائية بصفاقس متأتية من خارج الولاية، ومن أجل تعزيزها قامت المصالح المعنية في إطار الاستعداد لصائفة 2023، بحفر 3 آبار جديدة دخلت بعد حيز الاستغلال الفعلي بماجل الدرج ومركز كمون والمحروقة فضلا عن الآبار الستة الموجودة بالجهة، وفق ما افاد به مدير إقليم الجنوب للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، أحمد صولة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ولفت الى أن الحل الامثل لتفادي ندرة الموارد المائية الذاتية في جهة صفاقس يكمن في ااستكمال مشروع محطة تحلية مياه البحر الذي تقدمت نسبة اشغاله بحوالي 50 بالمائة ومن المنتظر ان بدخل حيز الاستغلال سنة 2024 .
وكان عدد من متساكني جهة صفاقس، عبروا اليوم الاثنين 17 جويلية 2023، عبر موجات إذاعة صفاقس عن قلقهم إزاء “انقطاع الماء الصالح للشراب الذي تجاوز في بعض المناطق 15 يوما، وذلك تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة”، بحسب قولهم.
