أفاد مدير التعاون والاتصال بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، منير الغابري بأن تونس، سجّلت اليوم الخميس، ذروة قياسية ثالثة في الطلب على استهلاك الكهرباء بسبب الاستعمال المفرط للتكييف مما اضطر الشركة إلى اعتماد القطع الدوري للتيّار في بعض المناطق لتفادي انقطاعات كبرى في الكهرباء.
وقال الغابري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان موجة الحر، غير المسبوقة، التي تشهدها تونس حاليا، تسببت في ارتفاع الطلب على استهلاك الكهرباء نظرا للاستعمال المفرط للمكيّفات. وكشف انه تم تسجيل ذروة قياسية ثالثة جديدة، الخميس، بلغت 4825 ميغاواط على الساعة 12 و48 دقيقة، متجاوزة بذلك ما تم تسجيله سابقا بما في ذلك ذروة الاستهلاك المسجلة خلال سنة 2022، التّي قدّرت حينها ب4677 ميغاواط وذلك يوم 8 سبتمبر 2022.
وبحسب المسؤول فقد تسببت موجة الحر الإستثنائية، التي تعرفها البلاد خلال هذه الفترة، في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض الحرفاء نظرا لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء وفي هذا الظرف المناخي الاستثنائي. وأكد الغابري ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز قامت بتجنيد كامل فرقها الفنية في كل فروعها بكامل تراب الجمهورية والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك.
ودعا الغابري حرفاء الشركة، في مثل هذه الأوضاع المناخية الاستثنائية التي تمر بها بلادنا طيلة أيام، مزيد المساندة والمساعدة بترشيد الإستهلاك وإرجاء بعض الاستعمالات من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال)، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26 درجة.