وطنية: كثر الحديث في تونس بداية العام الجاري عن إمكانية الترخيص لشركة SpaceX التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي ايلون ماسك لتسويق خدمة الاتصال
تونس الآن
كثر الحديث في تونس بداية العام الجاري عن إمكانية الترخيص لشركة SpaceX التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي ايلون ماسك لتسويق خدمة الاتصال بالإنترنت عالية التدفق عبر الأقمار الصناعية منخفضة الارتفاع StarLink، لكنّ تلك الصفقة لم تكتمل حتى يومنا هذا.
وفي إطار زيارة العمل التي يؤدّيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قام وزير تكنولوجيات الاتصال نزار بن ناجي والوفد المرافق بزيارة عدد من الشركات الأمريكية المختصة في المجال على غرار ستارلينك (StarLink) وأستراناميس (Astranis) وأمازون كيوبر (Amazon Kuiper)، .
ووإطلّع الوفد التونسي على الحلول والخدمات الاتصالية الساتلية ونماذج عن الأقمار الصناعية التي اطلقتها هذه الشركات وطرق عملها. إذ تتم تغطية كافة مناطق العالم بشبكة الاتصالات والأنترنات عبر4436 قمر اصطناعي ذات المدار غير المستقر، بإرتفاع 460كم وعدد من المحطات الأرضية.
وتمّ في هذا السياق الاتفاق على بنود الإتفاقية التي ستتمكن بمقتضاها تونس من فترة تجريبية لتركيز تقنية STARLINK ذات النطاق العريض في بعض المناطق للقيام بالاختبارات اللازمة اضافة إلى تطوير الإطار التنظيمي لإستعمال هذه التكنولوجيا الحديثة.
يبدو من خلال هذه الاتفاقية أن وزارة تكنولوجيا المعلومات قد أتمت دراستها للعرض الذي تقدّمت به شركة ماسك، وأنه تم تجاوز الخلاف بعد رفض شركة SpaceX مقترح الوزارة بشأن تسويق SpaceLink في شكل عقد شراكة من قبل مشغلي الاتصالات حيث تفضل الشركة الأمريكية إدارة الجوانب اللوجستية والتجارية بنفسها بعد الحصول على الترخيص.
وكانت SpaceX قد تقدّمت مطلع العام الجاري بطلبها إلى السلطات التونسية بعد أن أعلنت في وقت سابق أنها تعتزم تعزيز مكانتها في إفريقيا من خلال تواجدها في ما لا يقل عن 23 دولة أفريقية بما في ذلك موريشيوس وأنغولا وزيمبابوي ورواندا وبنين والمغرب.
وتدرس وزارة تكنولوجيا الاتصال منذ عدة أشهر إمكانية إنشاء ترخيص بإجراء مبسط يتكيف مع التكنولوجيا الجديدة التي تستخدمها SpaceXن ذلك أن القوانين الجاري بها العمل في تونس لا تسمح ببيع اشتراكات الأقمار الصناعية، باستثناء الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة إلى الأرض.
ومن أجل تجنب المنافسة المباشرة مع مشغلي الاتصالات المحليين (اتصالات تونس وأوريدو وأورونج) ، سيقتصر الترخيص الذي كانت الوزارة تدرس منحه لشركة SpaceX على المناطق النائية والريفية والمناطق التي يصعب فيها الاتصال بالانترنت بسرعة عالية جدًا عبر شبكات الاتصالات التقليدية أي المجالات التي لا تدر أرباحًا على الإطلاق لمشغلي الاتصالات.
حمزة حسناوي